في مدينة كانو الكبرى بشمال نيجيريا، تلقي "حرب الأمراء" بظلالها على عيد الأضحى. وقد أمرت المحكمة الدولة بدفع تعويضات لأمينو أدو-باييرو الذي تم استبداله على عرش إمارة كانو بسلفه لاميدو سانوسي. وكان سانوسي قد أُجبر على ترك منصبه عام 2020 بقرار من الحاكم السابق للدولة، الذي اتهمه سانوسي علنًا بسوء الإدارة. و في هذا السياق، تم إلغاء مهرجان الفروسية الشهير "دربار" الذي يحتفل بعيد الأضحى.
ويتجمع الفرسان والجنود سيرًا على الأقدام لاستعراض أمام السلطات السياسية في كانو مرتين في السنة، ويتصدر الأمير وحاشيته الموكب على ظهور خيولهم. وتستقطب هذه الاحتفالات الكبيرة سنويا آلاف المتفرجين في شوارع كانو.
لكن هذا العام، لن تُقام الاحتفالات الدينية الكبرى بسبب اعلان الشرطة في نهاية الأسبوع بإلغاء جميع الأنشطة المتعلقة بالدربار لضمان السلام والهدوء" في الدولة.
منع التجمعات الكبيرة
تأتي هذه الخطوة على خلفية الصراع بين لاميدو سانوسي وأمينو أدو-باييرو، الذي يطالب كلاهما بعرش إمارة كانو. وقد دعا مفوض الشرطة الفيدرالية الأطراف المتنازعة إلى تجنب أي تفاعل مع احترام قرارات المحكمة في هذه الفترة .
أما بالنسبة للبقية فيمكنهم الاجتماع في مساجد أحيائهم، لكن التجمعات الكبيرة ممنوعة .و هذه هي المرة الثانية فقط في عقد من الزمن التي يتم فيها إلغاء مهرجان الفروسية الشهير "دربار" وذلك بعد عام 2015، حيث لم يُقم العرض التقليدي خوفًا من هجوم إرهابي وذلك في ذروة التمرد الجهادي.
ويعكس هذا الوضع مدى تأثير الصراعات السياسية على الحياة الاجتماعية والدينية في كانو، ويبرز الحاجة إلى حل سلمي للصراعات الملكية من أجل الحفاظ على التقاليد الثقافية والروحية في المنطقة.
أصل الخبر
https://www.rfi.fr/fr/afrique/20240616-nigeria-la-guerre-des-%C3%A9mirs-...
