كتب الخبير التربوي فؤاد علوان لموقع الفكر: نفحةٌ جديدة

وهذا يومٌ آخر من أيام الله، ونفحةٌ جديدة من نفحات الدهر.
إنه يوم القٓرّ ثاني أعظم أيام الدنيا بعد يوم النحر.
* قَالَ رَسُولِ اللهِ- صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
"أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر".
ويوم القر: 
هو يوم الحادي عشر من ذي الحجة، لأن الناس يقرون أي يستقرون فيه بمِنى بعد أن يفرغوا من طواف الإفاضة والنحر ويستريحوا. والقَرُّ بفتح القاف وتشديد الراء. 
يا رب، لك الحمد ولك الشكر .. نفحة تِلْوَ نفحة، ونِعَمٌ تتوالى: عشر ذي الحجة، تختم بيوم عرفة، ثم يوم النحر، ثم يعقبها أيام التشريق، التي تبدأ بيوم القَرّ.
فاقدُروا لهذه الأيام قدرها، ولا تغفلوا عنها؛ فالسعيد من اغتنمها، وأخذ منها بحظ وافر.
فلك الحمد يارب، ولك الشكر أن شَرَعْتَ لنا فيها أعمالًا يسيرة، لا تُعْجِزُ أحدًا من عبادك:
١- الاستغفار والدعاء،
فقد كان أبو موسى الأشعري- رضي الله عنه- يقول في خطبته يوم النحر: 
بعد يوم النحر ثلاثةُ أيام، التي ذكَرَ الله، الأيامُ المعدودات لا يُرَدُّ فيهن الدعاء، فارفعوا رغبتكـم إلى الله- عز وجل-.
٢- التكبير المطلق والمقيِّد دُبُر الصلوات المكتوبة:
وصيغ التكبير معروفة مشهورة.
٣- الإكثار من قول:
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً 
وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
* قال عكرمة:
كـان يستحب أن يقال في أيام التشريق:  
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً 
وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ، 
وهذا الدعاءُ من أجمع الأدعية لخيري الدنيا والآخرة. 
٤- الأكل والشرب في هذه الأيام:
قَالَ رَسُولِ اللهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
أيامُ منى أيامُ أكلٍ وشربٍ وذكرٍ لله.
فهل بعد ذلك نُضَيِّعُها؟!
يومٌ عظيم، طاعتُك فيه فقط بعد المحافظة على الصلاة: أكلٌ وشربٌ، وذكرٌ لله، واستغفارٌ، ودعاء. 
نعم، إنه ليسيرٌ على من يسَّرَهُ اللهُ عليه.
هنيئًا لكم.