في ظل ارتفاع درجات الحرارة في قطاع غزة، والتي تصل في بعض الأيام إلى 38 درجة مئوية، تزداد معاناة الغزيين في خيامهم المهترئة بأكثريتها. وفي كلتا الحالتين، فإنها لا تحميهم من الحرارة والرطوبة ليل نهار. ويتزامن ارتفاع درجات الحرارة مع المجاعة التي يعاني منها الغزيون في معظم مناطق تجمعات المهجرين في مختلف مناطق القطاع. وتفشل محاولاتهم في تأمين الغذاء والمياه الصالحة للشرب، وخصوصاً لدى كبار السن والأطفال الذين تزداد حالاتهم الصحية سوءاً.
وتبدو المجاعة في المنطقة الجنوبية أخف قليلاً منها في المنطقة الشمالية، في ظل محدودية دخول شاحنات المساعدات منذ بداية الشهر الجاري، من جراء كميات الوقود القليلة التي في حوزة المنظمات الدولية، ما يمنعها من تشغيل الشاحنات. وفي النهاية، يواجه الجميع الجوع والحر في مختلف مناطق وجودهم وخيام لا ترحمهم من أشعة الشمس.
اعتاد الغزيون عدم توفر الكهرباء، لكنهم يحتاجونها لتشغيل وسائل التهوية. وفي الوقت الحالي، يبحث كثيرون عن قطع بلاستيكية أو خشبية لتهوية الأطفال والمسنين. حتى أن بعض الأطفال الرضع يبكون من شدة الحر، كحال الطفلة نور (7 أشهر) التي تناست والدتها شعورها بالحرارة الشديدة. وتسعى إلى التهوية لابنتها بواسطة صينية بلاستيكية حتى تنام.
العربي الجديد