نجح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني المنتهية ولايته والمترشح للرآسيات 2024م في استقطاب أحزاب المعارضة بعدة استراتيجيات محكمة وتصرفات متوازنة، وذلك بعد توليه السلطة في 2019.م، اتبع الغزواني نهجًا منفتحًا مع المعارضة، حيث استقبل قادتها في القصر الرئاسي واستمع إلى آرائهم واقتراحاتهم. هذا الانفتاح على الحوار جعل قادة المعارضة يشعرون بأنهم شركاء حقيقيون في عملية صنع القرار، وساهم في تعزيز الوحدة الوطنية والمصالحة.
بفضل هذا النهج، حصل الغزواني على دعم العديد من قادة المعارضة التاريخيين، مثل أحمد ولد داداه، ومسعود ولد بلخير، وجميل منصور، وكذلك أحزاب أخرى مثل حزب الرباط ورئيسه الدكتور السعد ولد لوليد.
هؤلاء القادة كانوا معروفين بنضالهم الطويل من أجل الشعب، وقرروا دعم الغزواني بسبب نهجه التشاركي وإدراكهم لأهمية العمل الجماعي لتحقيق الإصلاحات.
وهذا جواب الردود على مقالي الموسوم ب:المترشح محمد ولد الشيخ الغزواني واغتنام الفرص؛
https://elfikr.net/?q=node/49004
في حملته الانتخابية التي اختتمها في 28 يونيو 2024، أكد على عدة نقاط هامة، منها:
1.) الاهتمام بهموم المواطنين : قام الغزواني بجولات داخلية لجمع بيانات وشكاوى المواطنين، مؤكداً في كلمته بالمناسبة على التزامه بمناقشة ومعالجة همومهم اليومية وعدم تجاهلها. هذه الجولات أظهرت جديته في التعامل مع مشاكل المواطنين.
2.) التعامل الحكيم مع الأزمات : في الأحداث التي شهدتها نواذيبو من أعمال شغب، أبدى الغزواني موقفًا حازمًا ضد الفوضى وأكد على أهمية التنافس السلمي، مما عزز الثقة في قدرته على إدارة الأزمات بفعالية.
3.) ضمان الأمن والاستقرار : أكد الغزواني على التزامه الدستوري بتوفير الأمن للمواطنين، مما عزز شعور الطمأنينة والثقة بين الجمهور والمعارضة.
4.)الشفافية والديمقراطية : أشار الغزواني إلى أهمية الشفافية والديمقراطية في الانتخابات، وهو ما اعترفت به كل من المعارضة والموالاة، مما ساهم في خلق بيئة سياسية إيجابية.
5.)النفي القاطع للعبودية والإرث الإنساني**: اتخذ موقفًا حازمًا ضد الادعاءات الدولية حول العبودية في موريتانيا، مما عزز صورته كمدافع عن الوطن وكرامته أمام المجتمع الدولي.
خلال الحملة الانتخابية، شدد الغزواني على أهمية توفير الأمن للمواطنين والتزامه بحمايتهم وفقًا للدستور والقانون، وأعرب عن استعداده للتهنئة بالفوز لأي مرشح يختاره الشعب الموريتاني، مما يعكس روح المنافسة النزيهة والديمقراطية.
المترشح محمد ولد الشيخ الغزواني أكد أن الإصلاح لا يمكن أن يتم بشكل فردي، بل يجب أن يكون بالتشاور بين جميع الأطراف المكونة للدولة والراغبة في الحوار بجدية.
باتفاق المعارضة على دعمه، تكون الفرصة سانحة للمصالحة وتقوية النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية في ظل مناخ دولي وإقليمي متقلب.
والآن، مع اقتراب عملية الاقتراع في 29 يونيو 2024، دعا الغزواني الجميع إلى تحمل المسؤولية والتوجه إلى صناديق الاقتراع لضمان نجاح العملية الانتخابية.
الخلاصة:
محمد ولد الشيخ الغزواني استقطب أحزاب المعارضة من خلال استراتيجيات متعددة نجملها في النقاط التالية:
الحوار والانفتاح: بعد توليه الرئاسة في 2019، انتهج سياسة شاملة عبر استقبال قادة المعارضة في القصر الرئاسي والاستماع إليهم، مما عزز الثقة بينهم.
التركيز على القضايا الوطنية: أكد على أهمية حماية الأمن والاستقرار، مما جذب دعم المعارضة التي ترى في ذلك أولوية.
الالتزام بالديمقراطية: أشار إلى أن الانتخابات تُجرى في جو ديمقراطي، وهو أمر يعترف به كل من الموالاة والمعارضة.
رفض العنف والفوضى: شجب أعمال الشغب واعتبرها غير أخلاقية، داعيًا إلى تنافس سلمي، مما أظهر التزامه بالقيم الديمقراطية.
الإصلاح والمصالحة: دعا إلى التشاور بين جميع الأطراف، مما ساهم في بناء جسور الثقة مع المعارضة.
هذه الاستراتيجيات ساهمت في كسب تأييد قادة المعارضة التاريخيين، مثل أحمد ولد داداه ومسعود ولد بلخير، وأحزاب أخرى كحزب الرباط. وشخصيات سياسية وثقافية وعلمية ودينية.