من هنا… من غرفتي في عِيادةٍ لافرق فيها بين الليل والنهار ! ، حيث يصحو الواحد هنا وينام بين نفس الجدران.. نفس الرائحة.. ذات العقاقير والمهدءات… وحتى نفس الابتسامة الصفراء ونظرات الشفقة من قِبَلِ الممرضين والأطباء عن حسن نيةٍ طبعا!!! ، مما يجعل الواحد منا غير معني البتّه بما يدور خارج حدود غرفته…
من هنا… حيث أنسج من خيوط الألم والوجع بساطا من الأمل ، وانا شبه معلقة على حافة الأشياء بلا سقوط ولا تحليق ، في منزلة بين المنزلتين خارج الموت والحياة… ومع ذلك "امَّتْنَ الراصْ" على أن أحلم بلا حدود، وأبحث عن النجوم في سماءٍ لا تعرف الانقضاء، وبإرادة لا تلين… وعزيمة لا تنكسر! : أصنع من الأيام جسراً يعبر بي إلى فرج الله وشفاءه وعافيته وهو ولي ذلك والقادر عليه
من هنا حيث عرفت الله أكثر….. (قلت عرفتُ اللهَ أكثر عن قصدٍ أعيه جيدا!! ) لأن الواحد منا امْسيكين من كثرة تعوده على نعمِ الله التي لاتحصى ولاتُعد وأهمها الصحة! يظل غافلا… يتْخَبّطْ افذي الدنيا ماقَديلو ولاهو مستشعر ذاك من كرم مولانه لْناگع فيه إلى أن يُقال له فيك المرض الفلاني…….. آها!! ، إذا به ادويفع شور مولانه يتذلّلُ ، ضعفا وانكسارا وحاجةً ويدرك بل ويتأكد ساعتها اعْلَنُّ ماهو شي دون مولانَ وان مولانه كان حاكم عنو ياسر…… وتبدأ علاقته بربه تنمو وتتطور وتتعمق …. وايْسَنْتي يعرف مولانه حگ حگ وهنا تكمن المتعة! لأنه في هذه المرحلة ماتْله خايف منشي ومتمونك عنو واعد الا البراي وايْسَنْتي زهدو فالدنيا لخرى فر!!
المهم : بالرغم من ظروفي الصحية، وانشغالي وقوة صحتي بالفال! لا يمكن أن أفوت هذا اليوم الهام في وطني…
اتصلت امي قبل ساعة وقالتلي مبروك نجاح غزواني ، أنا بدوري أبارك لجميع زملائي الانصافيين والمتغزونين بصفة عامة وأرجو أن تكون مأمورية خير وبركة على كل الموريتانيين وأن يعم العدل والمساواة والإشراك والعافية وأن يتعلم الرئيس من اخطاء الماضي ليتغلب عليهم في مأموريته هذه وأن يكمل برنامج الإصلاح الشامل وأن يكون عونا لشعبه وفقه الله لما يحبه ويرضاه ، والحمد لله من قبل ومن بعد…
للأحبة : أنا راجعة قريبا ان شاء اللهُ ، اصحيحة وامتينة واخباري ياسرة وآرائي مايَوْفاوْ تبارك الله