
عقد مرشحو المعارضة اليوم الثلثاء اجتماعا بمقر حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية تواصل، لدراسة إمكانية اتخاذ موقف مشترك من نتائج الانتخابات الرئاسية.
ضم الاجتماع كلا من مرشح حزب تواصل حمادي ولد سيد المختار والمرشح أوتوما سوماري والمرشح العيد ولد محمدن، والمرشح بوكار با ورئيس حزب الرك، عمر ولد يالي ممثلا للمرشح بيرام.
ويأتي الاجتماع، في ظل تأكيد المرشح المعارض بيرام اعبيد رفضه للنتائج جملة وتفصيلا، هو وحلفائه، ودعوة أنصاره للنزول إلى الشارع، ما تسبب في أعمال شغب قطعت على إثرها شبكة الانترنت عن الهاتف المحمول، في عموم البلاد.
وتتحدث بعض المصادر عن حوار وراء الكواليس بين المرشح بيرام والسلطة، ورغم أن حبال الوصل لم تنقطع بين أطراف رسمية فاعلة في السلطة والمرشح، فإن أيا منهما لم يعلن عن ذلك.
بعض المصادر الخاصة قالت إن المترشح بيرام ربما يطلب بعض المكاسب المادية والمعنوية في جوهرها الاعتراف بحزب الرك لكن السلطة لاتريد في هذه الظروف الاعتراف بحزب منفرد لبيرام.
رغم أن شعرة معاوية بينهما حملت لبيرام تزكية الترشح بلاقيد ظاهر، ولو جمع الود بينهما من ندا أو ذاب بعد جموده فإنه يترك باب التواصل بينهما مفتوحا.
ويأتي اجتماع المعارضة بعد اجتماع مماثل عقد أمس الاثنين في مقر حزب تواصل غاب عنه بيرام ولد الداه ولد اعبيد، أقر فيه القادة أنهم بحاجة لتدقيق النتائج من خلال المحاضر الموجودة لدى حزب تواصل والتأكد من تطابقها مع معطيات اللجنة المستقلة للانتخابات.
في وقت لاحق من مساء أمس اتخذ المترشح سومارى أوتومان قراره بتزكية نتائج ومعطيات اللجنة المستقلة، حيث نقلت عنه وكالة الأنباء الرسميه قوله: "إن محاضر مكاتب الاقتراع التي نشرتها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات تتطابق مع ما لدى حملته من معطيات باستثناء فروق طفيفة غير حاسمة".
وفي ضوء مواقف رئيس حزب تواصل وماهو معروف من تقاليد الحزب لا يتوقع أن يتأخر الحزب في الاعتراف بالنتائج لمجموعة من الاعتبارات، أولها أن محاضر الحزب المعلنة شبه متطابقة مع محاضر اللجنة، وسيكون محرجا للحزب أن يتناقض ويرفض النتائج، وثانيها تصريح رئيس الحزب بعد إدلائه بصوته حين قال إن الحزب سيعترف بالنتائج إذا تطابقت مع المعطيات الموجودة لدى إدارته للعمليات الانتخابية، لكنه اشترط قبل ذلك أن يجتمع بالمعارضة وينظر في المعطيات الموجودة بحوزتها، والظاهر أن هذه الفقرة من المشهد قيد التنفيذ.
ففي انتخابات 2006، و 2009، 2019، اعترف الحزب مبكرا بنتائج الاستحقاقات الرئاسية، بعد أن استفسر المعارضة عما لديها من معطيات تطعن في نزاهة الاقتراع وتحد من صدقيته.
وعلى وقع التوتيرالمستغرب، اجتمع المكتب السياسي لحزب تواصل حتى وقت متأخر من مساء الاثنين، ورغم أنه لم تتسرب عن اجتماعه أي تفاصيل تتعلق بالموقف من الانتخابات، فليس من المستغرب أن يتخذ الحزب قراره بالاعتراف بالنتائج، لكن لايعلنها حتى تضع البلبلة أوزارها.














