الرباط: انطلاق الدورة 28 للجمعية العامة للمنظمة العربية للطيران المدني-ترجمة الفكر

افتتحت الدورة 28 للجمعية العامة للمنظمة العربية للطيران المدني (OAAC) يوم الأربعاء في الرباط، بحضور جميع الدول الأعضاء وممثلين عن منظمة الطيران المدني الدولي (OACI) ومنظمة الناقلين الجويين العرب ورابطة النقل الجوي الدولي والمفوضية الأفريقية للطيران المدني.

ويتضمن جدول أعمال هذه الدورة متابعة توصيات الاجتماع 69 للمجلس التنفيذي للمنظمة والموافقة على توصيات اللجان الفنية، بما في ذلك لجنة النقل الجوي ولجنة الملاحة الجوية ولجنة السلامة الجوية ولجنة البيئة.

كما ستكون هذه الدورة التي تستمر يومين فرصة لانتخاب أعضاء المجلس التنفيذي واللجان الفنية للمنظمة والنظر في الترشيحات العربية لمجلس منظمة الطيران المدني الدولي وبحث سبل تطوير قطاع الطيران المدني الذي يساهم بشكل كبير في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتبادل التجاري والثقافي وتعزيز السياحة في الدول الأعضاء.

وفي كلمته بهذه المناسبة، أكد وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل أن استضافة المغرب لهذه الدورة تعكس الأهمية الخاصة التي يوليها للعمل المشترك لتطوير قطاع الطيران المدني.
 وأوضح أن المملكة بذلت جهودا كبيرة في هذا المجال تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، من خلال دعمها للمنظمة العربية للطيران المدني ومشاركتها في مشاريع الاتحاد الأفريقي لتطوير نظام النقل الجوي في افريقيا وتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي في هذا المجال.

كما أشار الوزير إلى انخراط المغرب في مختلف البرامج المتعلقة بمكافحة التلوث الجوي، خاصة لتحقيق الهدف الطموح على المدى الطويل لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الطيران الدولي بحلول عام 2050. وأكد أيضاً على جهود المملكة لتعزيز الأمن السيبرني والتحول الرقمي في مجال الطيران المدني الدولي ومواكبة التطورات القانونية والتنظيمية لدفع القطاع على المستويين العربي والدولي.

ومن جهته، أشاد مدير المنظمات والاتحادات العربية في جامعة الدول العربية، رائد علي صالح الجبوري، بدور الدول الأعضاء في المنظمة لتطوير عملها وتعزيز التعاون بين سلطات الطيران المدني لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي المنشود. 
وأكد أهمية دور المنظمات العربية المتخصصة، لاسيما المنظمة العربية للطيران المدني، في تعزيز العمل العربي المشترك لتطوير هذا القطاع الحيوي.

وسلط رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة، هيثم مستو، الضوء على مساهمة الدول العربية في تطوير قطاع الطيران المدني على المستوى العالمي. وشدد على ضرورة دراسة القضايا الراهنة مثل تكنولوجيا الملاحة الجوية وتأثير النقل الجوي على البيئة والانبعاثات الكربونية. وأكد وزير النقل الليبي، محمد سالم الشهوبي، أن بلاده، التي تترأس هذه الدورة، ستعمل على تنفيذ الأهداف الاستراتيجية لمنظمة الطيران المدني الدولي وأجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة.

وأشار الشهوبي إلى أن هذه الدورة تتزامن مع الذكرى الثمانين لاتفاقية شيكاغو التي ساهمت بشكل كبير في تطوير وسلامة الطيران المدني الدولي، مؤكداً على أهمية التكنولوجيا في تحقيق ملاحة جوية آمنة وموثوقة على مستوى العالم.

وتعد المنظمة العربية للطيران المدني، التي يتكون مجلسها التنفيذي من 9 دول أعضاء تنتخبها الجمعية العامة كل سنتين، منظمة عربية متخصصة تتبع لجامعة الدول العربية، وتهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول العربية في مجال الطيران المدني.
 وتسعى المنظمة إلى وضع استراتيجية عربية مشتركة لتطوير قطاع الطيران المدني في الدول الأعضاء، بما يلبي احتياجات العالم العربي في مجال النقل الجوي الآمن والمنتظم.