لا للحوار تحت الابتزاز.. لا للحوار الأحادي.. محمد الأمين الفاضل

إليكم نص فقرة من وثيقة "الميثاق الجمهوري":
1 - القيام، على وجه الاستعجال، بدراسة معمقة لمنظومتنا الانتخابية، وإذا اقتضى الحال الشروع في الإصلاحات المناسبة بما يعزز نظامنا الديمقراطي، بغية تجاوز الوضع المترتب عن الانتخابات الأخيرة (13 مايو 2023)، وتفعيل المقتضيات القانونية في مجال الانتخابات، وضمان تفادي أي خلاف انتخابي في المستقبل.
----
هذه فقرة من نص "الميثاق الجمهوري" الذي رفضت بعض الأطراف في المعارضة الحوار حوله، وكان المرشح بيرام قد انسحب من قبل ذلك من التشاور الوطني، والذي كان يتضمن هو أيضا ورشة خاصة بالحوار حول آليات إصلاح المنظومة الانتخابية.
---
انسحب المرشح بيرام  من التشاور الوطني الذي كانت توجد به ورشة خاصة بإصلاح المنظومة الانتخابية، ورفض الحوار حول وثيقة الميثاق الجمهوري، والتي تتضمن فقرة في أعلاها خاصة بتصحيح الأخطاء الكبيرة التي شابت انتخابات 2023، وقد نقلتها لكم بالحرف.
بعد هذا كله يخلق المرشح بيرام أزمة من خلال القول بأنه هو الفائز  في الانتخابات، وأن لدى "لجنته الانتخابية" الأدلة الكافية، ثم يطلب من مناصريه الخروج إلى الشارع ليحدث ما حدث للأسف، ثم يدعو بعد ذلك كله لحوار لكي نتجاوز الأزمة التي صنعها هو!!
فبدلا من أن يقدم المرشح بيرام الأدلة فالذي حدث هو أن مدير عملياته الانتخابية قدم استقالته!!
ولعل أغرب حجة تقدم بها المرشح بيرام هي رفضه التقدم بطعون للمجلس الدستوري،  بحجة أنه لا يثق بالمجلس ولا يعترف به، فلماذا قدم ملف ترشحه لهذا المجلس؟ ومن سينصبه رئيسا إذا افترضنا جدلا فوزه في الانتخابات؟ 
تلكم أسئلة لا يملك المرشح بيرام إجابة مقنعة عليها..
الحوار يجب أن يكون شاملا للجميع، وأن يتم دون ابتزاز وضغط، وفي اعتقادي أن السلطة مستعدة في كل الأوقات لتنظيم هذا النوع من الحوارات، وقد أكد رئيس الجمهورية ذلك في برنامجه الانتخابي وفي خطابات الحملة.

أما الحوار مع طرف واحد، وتحت ضغط الابتزاز السياسي، فهو حوار مرفوض، ويجب أن يبقى مرفوضا، وذلك لأنه لن يزيد الأمور إلا تعقيدا..