في خطوة غير مسبوقة في السياسة الكينية، أعلن الرئيس ويليام روتو عن إقالة شبه كاملة لحكومته، وذلك في استجابة للمظاهرات العارمة التي اجتاحت البلاد خلال الأسابيع الأخيرة.
وجاء هذا الإعلان عبر خطاب بثه التلفزيون الوطني مباشرة من القصر الرئاسي في نيروبي.
وكانت المظاهرات قد انطلقت اعتراضا على مشروع قانون لزيادة الضرائب لكن سرعان ما تحولت المطالب إلى دعوات لاستقالة الرئيس روتو نفسه. على الرغم من سحب مشروع القانون المثير للجدل، استمرت الاحتجاجات وتفاقمت لتشمل أعمال عنف ونهب في العاصمة ومدن أخرى، ما استدعى تدخل الشرطة وقمعها للاحتجاجات، مما أسفر عن مقتل حوالي 40 شخصا واعتقال 250 آخرين.
وفي خطابه، قال روتو "بعد الاستماع إلى الشعب الكيني وتقييم أداء حكومتي، قررت إقالة جميع الأعضاء باستثناء وزير الخارجية ونائب الرئيس".
وأضاف أن الهدف من هذا الإجراء هو تشكيل حكومة ذات قاعدة موسعة لمعالجة قضايا مثل الديون وزيادة فرص العمل ومحاربة الفساد.
وجاءت هذه الإقالة الواسعة كجزء من سلسلة من الإجراءات التي وعد بها روتو لتهدئة الغضب الشعبي. ومع ذلك، يبقى التساؤل حول ما إذا كانت هذه الخطوة ستكون كافية لتهدئة الأوضاع في البلاد، خاصة وأن الدعوات لاستقالته ما زالت مستمرة عبر هاشتاغ "#RutoMustGo" على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويُعتبر روتو بالنسبة للشباب رمزا لنظام سياسي فاسد.
ترجمة موقع الفكر
المصدر
https://www.rfi.fr/fr/afrique/20240711-manifestations-au-kenya-le-pr%C3%...