تشجع الدولة استخدام الأسمدة والاكتفاء الذاتي الزراعي في القارة الأفريقية في المنتدى السياسي الرفيع المستوى التابع للأمم المتحدة
أبرز المغرب تجربته والتزامه المستمر في مجال الأمن الغذائي بإفريقيا، خلال المنتدى السياسي الرفيع المستوى للأمم المتحدة، الثلاثاء، بحضور مسؤولين كبار، من بينهم الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، ورئيس مجموعة المغرب في الأمم المتحدة. المكتب الشريف للفوسفاط، مصطفى التراب.
وبحسب موقع موروكو وورلد نيوز، سلط السيد التراب، خلال هذا الحدث، الضوء على الفرص غير المستغلة في أفريقيا، مذكرا بأن القارة تضم 60 في المائة من الأراضي الصالحة للزراعة غير المستغلة في العالم. وقال إن هناك حاجة إلى تغيير النظرة العالمية لدور أفريقيا في السباق من أجل الأمن الغذائي، مشددا على أنه "يجب على أفريقيا أن تلعب دورا إيجابيا عالميا فيما يتعلق بالأمن الغذائي".
كما أبرز رئيس المكتب الشريف للفوسفاط الدور الحاسم للأسمدة في تحويل الأراضي إلى أصول خصبة ومنتجة، قائلا إنه بدون هذا المكون الأساسي للفلاحة الحديثة، لا يمكن إنتاج سوى نصف الغذاء اليوم.
وهذه ليست المرة الأولى التي يسلط فيها رئيس المكتب الشريف للفوسفاط الضوء على الأهمية الحاسمة للأسمدة ويحث القارة على مضاعفة جهودها لاعتماد الإنتاج المحلي للأسمدة المصنعة. وفي مقابلة أجريت معه في مايو 2023، أشار السيد تيراب إلى أن متوسط استخدام الأسمدة في أفريقيا، من حيث الكيلوجرامات، يمثل عُشر المتوسط العالمي. وأضاف أن "المعدل العالمي يبلغ حوالي 150 كيلوغراما للهكتار الواحد. وتستخدم أفريقيا أقل من 15 كيلوغراما في المتوسط"، مشيرا إلى أن عدم إمكانية الوصول إلى الأسمدة هو أحد السبل لمعالجة مستويات استخدامها المنخفضة.
وتأتي تصريحات السيد التراب في الوقت الذي أظهر فيه المكتب الشريف للفوسفاط مرارا وتكرارا اهتمامه بجعل الأسمدة في متناول البلدان الإفريقية، وخاصة صغار المزارعين. وتقوم المجموعة بتوريد الأسمدة المخصصة لنحو 40 دولة أفريقية، بناءً على احتياجات المزارعين وخصوصيات كل دولة.
كما أطلقت الشركة المغربية العديد من المبادرات، بما في ذلك التبرعات الموجهة لصغار المزارعين. وتشمل هذه المبادرات أسعاراً مخفضة لدعم المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، وتوفير 550 ألف طن متري من الأسمدة في عام 2022 للتخفيف من تأثير ارتفاع أسعار السلع الأساسية والجفاف.
وفي نهاية المطاف، يسلط المغرب، من خلال المكتب الشريف للفوسفاط ومشاركته في المنتديات الدولية، الضوء على أهمية تغيير تصور ودور أفريقيا في الأمن الغذائي العالمي. ومن خلال المبادرات الرئيسية والدعم للمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، تسعى إلى تسخير الإمكانات الزراعية للقارة وتحسين اكتفائها الذاتي في إنتاج الأسمدة.
المصدر
https://www.atalayar.com/fr/articulo/economie-et-entreprises/maroc-reaff...'OCP%2C