الألعاب الأولمبية 2024: السباح كميل ولد دوا يسعى لإسعاد موريتانيا

يستعد السباح كميل ولد دوا، الذي يبلغ من العمر 22 سنة لتمثيل موريتانيا في سباق 50 متر سباحة حرة خلال الألعاب الأولمبية في باريس.
ووُلد كميل في شمال فرنسا ونشأ في تالنس بالقرب من بوردو، وسيكون حامل العلم الموريتاني في حفل الافتتاح.

وبدأت قصة كميل عندما كان عمره تسع سنوات، حيث كتب هدفه في المشاركة في الألعاب الأولمبية على ورقة صغيرة. وتحولت تلك النية في الطفولة إلى مشروع حقيقي، حيث كاد أن يتحقق في طوكيو قبل أن تتسبب القوانين الموريتانية السابقة التي لا تقبل الجنسية المزدوجة وإغلاق ناديه وجائحة كورونا في إحباطه.

واستعاد كميل حماسه بعد تغيير القانون في موريتانيا، وبدعم من المدرب الشهير غريغوري ماليت، بطل الألعاب الأولمبية مرتين. ووصف ماليت كميل بانه شخص ملتزم للغاية وجدي، رغم أنه يفتقر للخبرة مقارنة بالعديد من السباحين الآخرين، إلا أن لديه رغبة قوية في تحسين أدائه مع كل تدريب.

ويقوم كميل بخمس حصص تدريبية أسبوعيا مع مدربه ماليت. ويقول كميل عن أول حصة تدريبية "لقد تقيأت مباشرة بعد التمرين الأول، وكان هذا مؤشرا على جدية التدريبات، ماليت يقول لي الحقيقة وهذا مهم بالنسبة لي، فهو ليس مجرد مدرب، بل هو مثال وقدوة."

واختار كميل سباق 50 متر لأنه يود أن يقدم عرضا جميلا لموريتانيا اذ قال "أريد أن أعطي صورة رائعة عن موريتانيا، سأقدم عرضا مميزا..."

ويأمل كميل أن يسهم مشروعه في بناء أول مسبح في موريتانيا، حيث لا يعرف الكثيرون هناك كيفية السباحة حيث قال "بفضل هذا المشروع، سنبني أول مسبح في موريتانيا. نحن على الساحل في نواكشوط وهناك الكثير من حالات الغرق لأن الناس لا يعرفون السباحة، سيكون لديهم مثال يحتذون به، أرقام قياسية لتحطيمها، ومسبح."
يسعى كميل لتحقيق أفضل أداء له ورفع علم بلده بفخر، اذ يقول ان هدفه هو إعطاء أفضل ما لديه وإظهار جاهزية  موريتانيا"

المصدر

https://www.rfi.fr/fr/podcasts/reportage-international/20240716-jo-2024-...