الدكتور موريكي دمبيلي: "تحالف دول الساحل يمثل قطيعة مع الممارسات السابقة"

يبرز الدكتور موريكي دمبيلي الاستاذ المساعد فيكلية الآداب والعلوم الإنسانية في باماكو أهمية إنشاء اتحاد تحالف دول الساحل كما يناقش القضايا والتحديات والآفاق لهذه المنظمة الإقليمية.

- ما  تأثير إنشاء الاتحاد الجديد على المنطقة

د. موريكي دمبيلي: تم التحضير لإنشاء دول تحالف الساحل بعناية من خلال سلسلة من اللقاءات التمهيدية، وتم إعلان الاتحاد يوم السبت 6 يوليو 2024. ويثير هذا الاتحاد الأمل كما يثير القلق، فهو يثير الأمل لأن الإصرار من قادة الدول قد يتغلب على العديد من العقبات. ويثير القلق لأن محاولات التجمعات الإقليمية السابقة، مثل اتحاد مالي الفاشل من أبريل 1959 إلى سبتمبر 1960، تدعونا إلى الحذر. التجمعات الإقليمية متجذرة في التقاليد السياسية الافريقية منذ الاستقلال، لكنها تواجه نتائج متباينة مما يتطلب تحليلا موضوعيا للقضايا والتحديات.

 -- ماالتحديات الرئيسية التي يواجهها تحالف دول الساحل في المنطقة؟

د. موريكي دمبيلي: تم إنشاء تحالف دول الساحل في سياق خاص يتميز بانتشار الإرهاب ومحاولة احتوائه من قبل الدول المتضررة، وخاصة مالي و بوركينا فاسو والنيجر. هناك أربع قضايا رئيسية تشمل مكافحة الإرهاب. و تتطلب هذه المكافحة تعزيز الموارد البشرية والمادية والاستراتيجية، وكذلك تبادل المعلومات.و القضية الثانية هي التكامل على مستوى المجتمعات. ويجب على تحالف دول الساحل خلق بيئة مترابطة لتسهيل وتعزيز التجارة الداخلية ومقاومة الضغوط الإقليمية. شبكة من الطرق والسكك الحديدية التي تسهل حركة الأشخاص والبضائع، وهذه الحركية يجب أن تكون جزءا من المشروع السياسي. كما يجب أن تتضمن الجهود إزالة الحدود وبناء هوية مجتمعية، مثل إنشاء جواز سفر تحالف دول الساحل.

-- ما  التحديات التي يواجهها AES بشكل عاجل؟

د. موريكي دمبيلي: التحدي الأول هو تحويل الدعم الشعبي إلى تعبئة ومشاركة فعلية في مكافحة الإرهاب. لم يتم استشارة الشعوب بعد، لكن الدعم الشعبي ملحوظ في الدول الثلاث من خلال تبني الرموز، مثل العلم والشعارات. التحدي الثاني هو تعبئة الموارد المالية. ويحتاج AES إلى آلية تمويل ذاتية ومستقلة لتجنب الاعتماد على المساعدات الدولية. اما التحدي الثالث فهو إدارة المساحة السياسية. ويجب اختيار قادة من ذوي الكفاءة لضمان الدفاع عن المصالح الأساسية للمجتمعات.

-- هل يمكن لشعوب الاتحاد أن تتطلع إلى مستقبل أفضل؟

د. موريكي دمبيلي: هناك آفاق واعدة يمكن أن تعزز تبني AES مثل التحالف الأكاديمي والعلمي وتعزيز حركة الطلاب والمعلمين وتوحيد البرامج الدراسية. 
كما يمكن تنظيم الأنشطة الثقافية والرياضية لتعزيز الشعور بالمجتمع. من الواضح أن هناك تداخلا بين القضايا والتحديات المحيطة بـ AES وتعزيزها داخل المجتمعات. القضايا هي تحديات والعكس صحيح، مما يعكس طبيعة المنظمة والظروف الاستثنائية لنشأتها.

المصدر 

https://www.maliweb.net/politique/mali-dr-morike-dembele-laes-sinscrit-d...