أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، مساء الثلاثاء من أبيدجان أن استمرار التعاون العسكري مع النيجر لم يعد ممكنًا بسبب فقدان "الموثوقية" في العلاقات مع النظام الذي وصل إلى السلطة عبر انقلاب قبل حوالي سنة.
واعلنت ألمانيا يوم 6 يوليو أنها ستوقف تشغيل قاعدة النقل الجوي في النيجر وستسحب جنودها بحلول 31 أغسطس القادم، وتنهي تعاونها العسكري مع نيامي.
وصرحت بيربوك انه لم يعد من الممكن الاستمرار في التعاون لأن الموثوقية التي كانت موجودة سابقا لم تعد كذلك موضحة أن المساعدات الإنسانية لم تتوقف لأن شعب النيجر ليس مسؤولا عما يحدث وفق تعبيرها.
وللتذكير فان النيجر يحكمها نظام عسكري وصل إلى السلطة عبر انقلاب أطاح بالرئيس المنتخب محمد بازوم يوم 26 يوليو 2023، و لا يزال الرئيس الشرعي محتجزا. وقد قطع هذا النظام علاقاته مع القوى الغربية في المقابل اقترب من روسيا.
واتفق الجانبان الألماني والنيجري في شهر مايو على مواصلة تشغيل القاعدة حتى 31 أغسطس، لكن المفاوضات لتمديد هذا الاتفاق لم تكلل بالنجاح خاصة بسبب عدم ضمان الحصانة القضائية للعسكريين الألمان في النيجر.
وسيغادر حوالي أربعين جنديا ألمانيا البلاد التي طلبت بالفعل رحيل الجنود الفرنسيين نهاية سنة 2023 والأمريكيين بحلول شهر سبتمبر القادم.
وشكلت النيجر مع مالي وبوركينا فاسو، وهي دول تحكمها أنظمة عسكرية، تحالف دول الساحل "AES".
وقال الرئيس الإيفواري الحسن واتارا "نريد أن يتم مساعدة هذه الدول إنسانيا لأن شعوبها بحاجة إلى ذلك" مؤكدا أن بلاده تستضيف أكثر من 60 الف لاجئ من بوركينا فاسو، ما يشكل عبئا على الاقتصاد الإيفواري.
كما تناولت المحادثات الألمانية الإيفوارية التعاون الاقتصادي، خاصة في مجال الطاقة المتجددة، حيث ساعدت ألمانيا في تمويل أول محطة للطاقة الشمسية في كوت ديفوار التي افتتحت في وقت سابق هذا العام في بونديالي شمال البلاد.
