في حادثة مروعة وصادمة، انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء الماضي مقطع فيديو يظهر جنديا من الجيش المالي يقوم بقتل شخص وأكل كبده. وقد اثار المشهد استنكارا واسعا لدى الرأي العام المالي والدولي، وأثار تساؤلات حول مدى انتشار هذه الممارسات الوحشية داخل الجيش.
ويظهر في الفيديو رجلا يرتدي زي الجيش المالي ويمسك بسكين حاد ويقوم بفتح جثة شخص ويعلن أنه سيأكل كبده، بينما يضحك زملاؤه الجنود ويطالبون بمشاركة "وجبة الإفطار".
ويُعتقد أن الفيديو تم تصويره في منطقة سوكولو أو مورديه، حيث شهدت المنطقة معارك عنيفة بين الجيش المالي وجماعات إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة.
وأصدر الجيش المالي بيانا مساء الأربعاء أكد فيه أنه يتبرأ تماما من هذه الممارسات الوحشية التي تخالف الأخلاق والقيم الإنسانية للجيش اذ جاء في البيان " ندين بشدة هذه الأفعال الهمجية التي لا تمتّ بصلة لتقاليدنا وأعرافنا العسكرية."
سوابق مشابهة
في سنة 2019، أثارت فيديوهات مشابهة لعناصر من جماعات الصيادين التقليديين (دووزو) وهم يقدمون أكباد قتلى لرؤسائهم استياء واسعا في مالي.
ويبدو أن الظروف القاسية للمعارك في المناطق المضطربة قد أثرت سلبا على الحالة النفسية للجنود، مما دفع البعض إلى ارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة.
المصدر
https://www.rfi.fr/fr/afrique/20240717-mali-une-vid%C3%A9o-montre-un-mil...
