يسعى السنغال، الوافد الجديد على الساحة النفطية الى تجنب الفخاخ التي أعاقت دولا افريقية أخرى غنية بالموارد الطبيعية.
وأكد الرئيس باسيرو ديوماي فاي مجددا رغبته في إعادة التفاوض بشأن العقود النفطية لزيادة الفوائد للسنيغال.
وتهدف هذه الخطوة إلى تجنب أخطاء الدول الافريقية الأخرى وضمان تنمية مستدامة ومتنوعة.
واوضح الرئيس فاي أن إعادة التفاوض على العقود الحالية هو أمر أساسي لضمان مستقبل اقتصادي مستقر.
وأشار إلى أن الاتفاقيات السابقة كان يمكن التفاوض بشأنها بشكل أفضل.
وأدت اكتشافات النفط والغاز إلى زيادة الشراكات مع الشركات الدولية. وتهدف هذه الاتفاقيات إلى ضمان نمو اقتصادي كبير للبلاد.
ورغم استغلال النفط، يلتزم السنيغال باحترام القضايا المناخية. ويؤكد صندوق النقد الدولي أن البلاد تتخذ تدابير للحد من التأثير البيئي.
وتسعى السلطات السنيغالية إلى أن لا تتعارض استغلال الموارد الأحفورية مع التزاماتها المناخية. و ينبغي أن تظل حصة النفط في الاقتصاد أقل من 5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي.
ويتابع المجتمع الدولي عن كثب عمليات إعادة التفاوض بشأن العقود النفطية.و يتعارض المحللون حول فعالية هذه الخطوة.
ويرى بعض الخبراء أن هذه المفاوضات يمكن أن تزيد من المكاسب الاقتصادية والاجتماعية للسنيغال. في المقابل يشكك آخرون في التأثير الفعلي على الاقتصاد.
ويسعى الرئيس فاي إلى بث الثقة من خلال إبراز إمكانيات القطاعات الاقتصادية المتنوعة. كما أشار إلى أهمية الزراعة والصيد والمهن الرقمية.
وتتطلع السلطات السنيغالية إلى جعل استغلال النفط رافعة لقطاعات أخرى. وتُعد هذه الرؤية الاستراتيجية ضرورة لتجنب الفخاخ الاقتصادية من خلال تنويع الاقتصاد وإعادة التفاوض بشأن العقود والالتزام المناخي
فهل يمكن للسنيغال حقا ان تتجنب "لعنة النفط" واستخدام هذه الموارد لمستقبل مزدهر ومتنوع؟.
المصدر
https://afriquenligne.fr/2024/07/18/le-senegal-face-a-la-malediction-pet...