يواجه حزب التحالف من أجل الجمهورية "APR" - بعد خسارته للسلطة- موجة من الاستقالات بين كبار مسؤوليه مما يضع الحزب في موقف حرج.
بعد رحيل شقيق الرئيس السابق عليو صال، والقيادي شيخ عمر آن، قرر لطيف كوليبال مغادرة الحزب.
ويصف عالم الاجتماع عبدو قادر صانوغو هذه الظاهرة بأنها شائعة في المشهد السياسي السنيغالي.
وأشار الباحث السياسي إلى أن بقاء الحزب السياسي يعتمد على الإيمان الذي يجب أن يوجه التزام أعضائه.
وقال "يصبح الشخص ناشطا من أجل المصلحة وليس من أجل الإيمان. فاليوم، العديد من الناشطين ينضمون إلى الأحزاب ليس لأسباب أيديولوجية، بل لتحقيق مصالح شخصية.. تتزايد هذه النزعة إلى الانتهازية السياسية عندما تختفي الامتيازات المرتبطة بالسلطة، مما يؤدي إلى رحيل جماعي."
وأضاف الدكتور صانوغو أن فشل مدارس الأحزاب في تعليم وتثقيف أعضائها يساهم في هذه الأزمة. وأوضح قائلا "الأحزاب لم تعد قادرة على تثقيف ناشطيها، لا يتم تعريضهم للقيم الكبرى للأحزاب. هذا النقص في التدريب يجعل من الصعب على الأعضاء فهم اليديولوجيات والدفاع عن القيم التي يدعون تمثيلها.
وأشار إلى أهمية دور ماكي صال، الرئيس السابق والشخصية الرمزية للحزب، في إحياء الحزب القديم. وقال "ربما إذا كان ماكي صال يريد العودة، يمكنه أن يغير الأمور " مشددا على أهمية توحيد الناشطين حول مثال جمهوري.
كما أكد الدكتور صانوغو على أهمية التوازن بين الأجيال في المشهد السياسي السنيغالي حيث تزداد أهمية القيادة الشبابية. يمكن لهذه الديناميكية أن توفر رؤية جديدة للحزب، بشرط أن يتمكن قادته من التكيف مع تطلعات الأجيال الجديدة.
المصدر
https://www.seneweb.com/news/Politique/departs-massifs-l-rsquo-apr-en-pe...
