تشيلي: مع قدوم الشتاء، وزيادة استهلاك الكهرباء، السكان يلجأون إلى "التقشف"

 

مع دخول فصل الشتاء في تشيلي، يستعد السكان لزيادة كبيرة في فواتير الكهرباء. وهو الوضع الذي يدفع السكان إلى اعتماد استراتيجيات المساعدة الذاتية لتخفيف العبء المالي.

أنهت الحكومة اليسارية في تشيلي مؤخرًا تجميد أسعار الكهرباء، وهو الإجراء الذي كان مطبقًا منذ خمس سنوات. تم تطبيق هذا التجميد في عام 2019 لتخفيف التوترات خلال الأزمة الاجتماعية، لكنه أدى أيضًا إلى تراكم ديون الدولة بقيمة 6 مليارات دولار للشركات المنتجة للكهرباء. والآن بعد أن تم رفع هذا الحصار على الأسعار، تم الإعلان عن زيادة الأسعار لشهر أغسطس، ويتخذ التشيليون بالفعل إجراءات لخفض فواتيرهم.

"في الليل، أشعل شمعة لتوفير الضوء"

دينيس، متقاعدة تعيش في شقة صغيرة تعمل بالكهرباء، تعرب عن قلقها إزاء هذه الزيادة. "أنا قلقة، ولا أعرف ماذا سأفعل. عادة، مع البرد، أقوم بتشغيل التدفئة الكهربائية، لكنني الآن أتركها مطفأة. أختتم جيدًا وأشرب الشاي للإحماء. في الليل، أشعل شمعة لتوفير الضوء.»

من جانبها، اختارت إيلينا التدفئة بالزيت بدلاً من المبرد الكهربائي. "آمل أن أحافظ على استهلاكي الحالي حتى لا أتسبب في زيادة كبيرة في الفاتورة." ومع ذلك، تأسف إيلينا لأن مساعدات الدولة مخصصة للأسر الأكثر فقراً، مما يترك الطبقة الوسطى دون دعم. وتضيف: "لا تتلقى عائلاتنا الدعم أبدًا، وكل ذلك يؤثر علينا كثيرًا".

استبدل الغلايات بأباريق الشاي

للتعامل مع هذا الوضع، كل اقتصاد مهم. على سبيل المثال، استبدال الغلاية الكهربائية، التي تستهلك الكثير من الطاقة، بإبريق الشاي يساعد على تقليل استهلاك الطاقة.

لاحظ أليخاندرو، مدير مبيعات أحد متاجر الأجهزة المنزلية، هذا الهوس بأباريق الشاي. ويقول: "عندما أعلنوا أن أسعار الكهرباء سترتفع، نفد مخزوننا من أباريق الشاي في غضون 3-4 أيام، وكان علينا إعادة الطلب بسرعة".

ومن المتوقع أن يستمر تأثير هذه الزيادة في الأسعار عدة أشهر، مع زيادة تصل إلى 60% بحلول العام المقبل. وبالتالي فإن التحدي الذي يواجه التشيليين يتمثل في إيجاد حلول طويلة الأجل لدعم هذه الزيادة في تكاليف الطاقة.

www.rfi.fr/fr/amériques/20240723-chili-augmentation-electricity-population-plus-en-plus-inventive-plan-b