لقي أزيد من 20 شخصا حتفهم في يوم واحد بوسط المغرب جراء موجة حارة جديدة.
لقي 21 شخصا حتفهم خلال 24 ساعة في مدينة بني ملال وسط المغرب، جراء موجة حارة جديدة تضرب البلاد التي تشهد عامها السادس على التوالي من الجفاف، حسبما أشار الخميس 25 يوليوز. وزارة الصحة.
أعلنت المديرية العامة للأرصاد الجوية، عن موجة حارة قوية، من الاثنين إلى الأربعاء، تشهدها عدة محليات، حيث تصل درجات الحرارة إلى 48 درجة مئوية، أبرزها في بني ملال.
أعلنت التدابير
وفي هذه المدينة الواقعة على بعد أكثر من 200 كيلومتر جنوب شرق الدار البيضاء، حيث لا يزال مقياس الحرارة يشير إلى حوالي 43 درجة يوم الخميس، توفي 21 شخصا يوم الأربعاء، بحسب وزارة الصحة.
وقالت مديرية الصحة الجهوية في بلاغ صحفي، إن “أغلب الوفيات تخص أشخاص يعانون من أمراض مزمنة وكبار السن، وقد ساهم ارتفاع درجات الحرارة في تدهور حالتهم الصحية وأدى إلى وفاتهم”.
وأعلنت وزارة الصحة عن إجراءات لمواجهة آثار الحرارة، أبرزها "تحديد ساعات عمل دائمة داخل المؤسسات الصحية في المناطق المتضررة من ارتفاع درجات الحرارة"، إضافة إلى استنفار المهنيين الصحيين و"توفير الأدوية والتجهيزات الاستشفائية".
ولم تتمكن الوزارة على الفور من الإشارة إلى ما إذا كان هذا هو أكبر عدد من القتلى يتم تسجيله بعد موجة الحر في البلاد.
وبحسب توقعات الأرصاد الجوية، فمن المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة. وفي مراكش (جنوب)، حيث تصل الحرارة إلى 45 درجة يوم الخميس، من المتوقع أن تخسر 10 درجات يوم الأحد، بحسب المديرية العامة للبلدية.
الأثر الاقتصادي
سجل المغرب بالفعل درجات حرارة قياسية هذا الشتاء، حيث تم تسجيل شهر يناير الأكثر سخونة في المملكة منذ عام 1940 (حوالي 37 درجة مئوية في بعض الأماكن)، وفقًا للمديرية العامة للغابات.
وتوقعت شبكة كوبرنيكوس الأوروبية أن يتم تجاوز الأرقام القياسية اليومية هذا الصيف في نصف الكرة الشمالي وأن الكوكب سيتحمل فترة طويلة بشكل خاص من الحرارة الشديدة بسبب تغير المناخ.
يتسبب تغير المناخ في أحداث مناخية متطرفة أطول وأقوى وأكثر تواترا مثل موجات الحر والفيضانات.
وفي المغرب، يهدد ارتفاع درجات الحرارة أيضًا احتياطيات السدود. وقال وزير المياه نزار بركة، نهاية حزيران/يونيو الماضي، إن تبخر المياه وصل إلى “مليون ونصف المليون متر مكعب يومياً”.
قريب من السجل
كما أن الجفاف يؤثر بالفعل على القطاع الزراعي، وهو قطاع ضروري للاقتصاد الوطني لأنه يوظف ثلث السكان ويمثل 14٪ من الصادرات، وهو أكثر ربحية من السوق المحلية.
لاحظت المندوبية السامية للتخطيط في شهر ماي أن "وضعية سوق الشغل ما تزال متأثرة بالجفاف" وذكرت أن معدل البطالة ارتفع من 12,9% إلى 13,7% في الربع الأول من سنة 2024 مقارنة بنفس الفترة من سنة 2024. 2023.
واختفى نحو 159 ألف وظيفة في القطاع الزراعي خلال هذه الفترة، ليصل إجمالي عدد العاطلين عن العمل إلى أكثر من 1.6 مليون في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 37 مليون نسمة.
وسجلت درجة الحرارة القصوى الوطنية في أغسطس 2023 بمدينة أكادير (جنوب) بـ50.4 درجة مئوية.
قال كوبرنيكوس يوم الأربعاء إن يوم الاثنين 22 تموز (يوليو) كان على مستوى العالم اليوم الأكثر حرارة على الإطلاق منذ بدء التسجيل في عام 1940، محطما الرقم القياسي الذي تم تسجيله في اليوم السابق.
fr.news.yahoo.com/untà-48-c-nouvelle-vague-151744475.html