السنيغال: السياسة الاقتصادية لديوماي وسونكو تثير قلق الأوساط التجارية
نشرت صحيفة "والفجر" في عددها الصادر يوم الأربعاء تحليلا يعكس مخاوف القطاع الإنتاجي السنيغالي من السياسة الاقتصادية الجديدة للحكومة الحالية، التي يترأسها "ديوماي" وسونكو.
وتجد الأوساط الصناعية المحلية صعوبة في فهم ملامح السيادة الاقتصادية التي يروج لها الحكومة.
واثارت أولى الإجراءات الاقتصادية التي اتخذها الثنائي ديوماي و سونكو استياء العديد من رجال الأعمال السنيغاليين، الذين يرون أنها تُربك النظام الإنتاجي الوطني. و يشعر هؤلاء أن الحكومة تفضل التاجر السنيغالي الذي يميل إلى الاستيراد والاستثمار العقاري على المستثمر الأجنبي.
ويأتي هذا الشعور متجذرا في الأوساط الاقتصادية، حسبما أفادت صحيفة "والفجر"، حيث أن الإجراءات الأخيرة لخفض أسعار السلع الأساسية تشمل المنتجات التي تنتجها الصناعات المحلية. وهذه التخفيضات، التي تُفرض أكثر مما تُناقش، تُعقد رؤية الشركات وتؤثر سلبًا على أدائها.
وتذكر الصحيفة ردود فعل مطاحن الدقيق والخبازين الذين أجبروا على العمل تقريبا دون أرباح بسبب هذه الإجراءات غير المتوافقة مع واقعهم الاقتصادي.
وتطرقت الصحيفة إلى سوق السكر، حيث أفادت أن شركة السكر قد تضطر إلى الإغلاق. و حسب بعض المعلومات، فإن هذا الاحتمال القاتم يعززه قرار الحكومة بإسناد استيراد 100 ألف طن من السكر للتجار، وهي كمية تتجاوز بكثير احتياجات السوق لسد فجوة الإنتاج البالغة 60 ألف طن، مما سيؤدي بلا شك إلى توقف مبيعات الشركة لفترة طويلة. وهذه الوضعية تقلق بشدة الموظفين والنقابات في الشركة الرائدة في "ريتشارد-تول".
والأخطر من ذلك، تحذر "والفجر" من أن بعض الأوساط الاستثمارية الأجنبية تشعر بقلق متزايد إزاء خطابات المسؤولين التي تبدو وكأنها تستهدف الاستثمار الأجنبي، الذي يُنظر إليه فجأة كأمر سلبي في السياق الجديد الذي يروج للسيادة الاقتصادية مع تنفيذ المشروع الحكومي.
المصدر
https://www.seneweb.com/news/Economie/politique-economique-laquo-diomaye...