أكد العقيد سومايل ديمبيلي مدير إدارة المعلومات والعلاقات العامة في الجيش المالي، في مقابلة مع التلفزيون الوطني أن القوات المسلحة المالية لن تتخلى أبدا عن مهمتها في استعادة السيطرة على جميع الأراضي الوطنية. ولتحقيق ذلك، ستقوم القوات المسلحة بتكييف استراتيجيتها الأمنية والاستقرار لممارسة سلطة الدولة على كامل الأراضي الوطنية، كما تجلى في السيطرة على إن-أفارك.
وأشار العقيد ديمبيلي إلى أن القوات المسلحة المالية ستستمر في القتال حتى آخر رمق ولن تتراجع أبدا. وقال "مهمتنا هي ضمان حرية تنقل الأشخاص وممتلكاتهم واستقرار هذا البلد الذي عانى من عقد من الزمن من الأزمات".
وأوضح ديمبيلي أن هناك حربا معلوماتية تهدف إلى تقويض معنويات الجنود الشجعان، وأن هناك جهات خارجية تسعى إلى التشكيك في العمل الجبار الذي قامت به القوات المسلحة المالية خلال سنتين فقط، بينما فشلت القوات الدولية في تحقيق ذلك خلال عشر سنوات من التواجد في البلاد.
وأشاد ديمبيلي بشجاعة وتفاني الجنود الماليين الذين واجهوا هجوما إرهابيا في تينزاوتين في 25 يوليو، حيث تمكنوا من صد الهجوم وإلحاق خسائر فادحة في الأرواح والمعدات بالعدو. وبعد يوم من القتال العنيف، تلقت القوات المسلحة المالية تعزيزات لمواصلة القتال ضد التحالف الإرهابي الذي يشمل داعش في الصحراء الكبرى وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين.
ورغم الخسائر البشرية والمادية، أكد العقيد ديمبيلي أن هذه الأحداث لن تؤثر على عزيمة القوات المسلحة المالية في بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي الوطنية. وقال إن القوات المسلحة المالية تدرس حالياً تفاصيل الأحداث لاستخلاص العبر وتكييف استراتيجياتها الأمنية والاستقرار.
وقدم ديمبيلي تعازيه لأسر الشهداء وتمنى الشفاء العاجل للجرحى، مؤكداً أن تضحياتهم لن تذهب سدى وأن الدعم المناسب سيتم توفيره لهم في هذه الأوقات الصعبة. وأعرب عن امتنانه للشعب المالي لدعمه المستمر ودعا المواطنين إلى الاستمرار في تقديم المعلومات القيمة التي تساعد الجيش في مواجهة أعداء السلام.
وجاءت تصريحات ديمبيلي على إثر السيطرة على إن-أفارك والتقدم نحو تينزاوتين، حيث تخوض القوات المسلحة المالية معارك شرسة ضد الجماعات الإرهابية التي تعيث فسادا في المنطقة الشمالية من البلاد.
المصدر
