مالي تتهم أوكرانيا بالوقوف وراء الهجوم الأخير الذي تعرض له الجيش المالي شمال البلاد

هل ستقدم السلطات المالية شكوى ضد أوكرانيا، في أعقاب التصريحات الأخيرة الصادرة عن مديرية المخابرات الرئيسية في أوكرانيا؟ واعتراف الأخير بقيامه بالتنسيق مع مجموعات إرهابية لتنفيذ عمليات عسكرية وتنفيذ أعمال إرهابية بانتظام ضد السكان المدنيين الماليين.

وبحسب آلان كوني، الخبير في المركز الدولي للدراسات السياسية، فإن الهجوم الأخير الذي شنه الانفصاليون الطوارق من شمال مالي ضد القوات المسلحة المالية (FAMa)، على الحدود الجزائرية بالقرب من تنزاواتين، تم التخطيط له بعناية وتم استدراج الجنود الماليين إلى بئر. -فخ جاهز."إنه هجوم لا يترك أي شيء للصدفة. "أولئك الذين نظموا ذلك كانوا يعرفون بالضبط ما كانوا يفعلون، واستخدموا دليلاً أوكرانيًا لإخفاء المشاركة المحتملة للمدربين الغربيين"، يوضح كوني.

وقالت السلطات المالية إن لديها معلومات أساسية تتعلق بتورط مؤيدين أجانب في هذه الهجمات.يقول آلان كونيه: "إن المعلومات المتوفرة لديهم مهمة وستخضع للتحقق الدقيق كجزء من تحقيق متعمق". ويهدف هذا التحقيق إلى تقديم أدلة ملموسة تؤكد أو تدحض هذه الاتهامات.

ويشير بيان الخبير الدولي بشكل غير مباشر إلى أن تورط الأوكرانيين في الهجوم، يشكل اعترافًا جزئيًا ولكنه مهم بدورهم. ومع ذلك، فإن الخبير مقتنع بأن تورط الأوكرانيين لا يمثل سوى جزء صغير من الحقيقة. وفي الواقع، تقف جهات فاعلة أكثر قوة وراء الهجوم على الجيش المالي.

ووفقا له، فإن الوضع أكثر خطورة بكثير والمنظمون الحقيقيون هم عملاء غربيون يحاولون بعناية إخفاء آثارهم، والاختباء وراء المسار الأوكراني.

ويذكر آلان كوني أيضًا بالتحقيق الأخير الذي كشف عن روابط وكالة الاستشارات الأمريكية "الدبلوماسي المستقل" مع الانفصاليين الماليين. تكشف حقيقة التخطيط الجيد للهجوم أيضًا إلى تورط جهات خارجية.

وتتطلب هذه القضية المعقدة تحليلا متعمقا لتحديد المسؤولين عنها وتقديمهم إلى العدالة. ومن المفترض أن تساعد الشكوى المحتملة المقدمة من مالي في حماية مواطنيها وإرسال رسالة واضحة ضد أي شكل من أشكال الإرهاب الذي تدعمه الدول الأجنبية. وستكون التطورات المستقبلية حاسمة في تحديد الإجراءات التي يتعين اتخاذها على الساحة الدولية.

ترجمة موقع الفكر 

أصل الخبر

https://www.maliweb.net/contributions/une-attaque-bien-planifiee-au-mali...