أعلنت الرئاسة الأنغولية عن وقف جديد لإطلاق النار في جمهورية الكونغو الديمقراطية يبدأ اعتبارًا من منتصف الليل يوم 4 أغسطس 2024.
و يأتي هذا الإعلان بعد لقاء بين وزيري خارجية رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية في لواندا، وهي ثاني اجتماع وزاري من نوعه يُعقد في إطار عملية لواندا.
وأفادت الرئاسة الأنغولية في بيان لها أن تنفيذ وقف إطلاق النار سيتم مراقبته من خلال آلية خاصة موجودة بالفعل، وسيتم تعزيزها لضمان الامتثال. و تم اتخاذ هذا القرار بعد محادثات بين وزيرة الخارجية الكونغولية تيريز كايكوامبا فاغنر ونظيرها الرواندي أوليفييه ندوهونغيريه، بوساطة الحكومة الأنغولية.
ولم يتم الكشف عن تفاصيل محددة لما جرى في القصر الرئاسي في لواندا، إلا أن الهدف الرئيسي من هذه العملية هو جمع رئيسي الدولتين على طاولة واحدة. حتى الآن، اشترطت الكونغو الديمقراطية انسحاب القوات الرواندية من شرق البلاد كشرط مسبق للمفاوضات، كما استمرت في المطالبة بفرض عقوبات اقتصادية على كيغالي.
ويأتي إعلان وقف إطلاق النار الجديد بعد ثلاثة أيام فقط من انتهاء الهدنة الإنسانية التي توصلت إليها الولايات المتحدة. ورغم أن الهدنة، التي استمرت شهرا، لم يتم احترامها بالكامل، حيث استمرت المعارك في مناطق ماسيسي وروتشورو.
وتعول كينشاسا على عملية لواندا لجمع الأطراف المتنازعة، فيما انتقد الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي عملية نيروبي التي تهدف إلى توفير إطار للمفاوضات مع جميع الجماعات المسلحة في شرق الكونغو الديمقراطية، واصفًا إياها بأنها "تكاد تكون ميتة" بسبب سوء إدارة الرئيس الكيني ويليام روتو الذي "تحيز لصالح رواندا".
ورحبت عدة دول غربية، منها بلجيكا وفرنسا، بإعلان وقف إطلاق النار. وأعربت وزيرة الخارجية البلجيكية حدجة لحبيب عن شكرها لأنغولا لدورها الحيوي، مؤكدة على أهمية الاتفاق لتخفيف معاناة السكان ولحل النزاع في شرق الكونغو الديمقراطية. من جانبه، أثنى وزير الخارجية الفرنسي على الجهود الأنغولية وشدد على ضرورة احترام الأطراف لتعهداتها.
كما رحب رئيس الدبلوماسية الأوروبية، جوزيب بوريل، بالاتفاق ووجه شكره للرئاسة الأنغولية على دورها كوسيط للاتحاد الأفريقي في عملية السلام بالكونغو الديمقراطية.
المصدر
https://www.rfi.fr/fr/afrique/20240731-m23-en-rdc-la-pr%C3%A9sidence-ang...