نزل اليوم آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في نيجيريا في إطار حركة "إنهاء الحكم السيئ" للمطالبة بتحسين ظروف المعيشة.
و انطلقت الحركة في الصباح الباكر في جميع المناطق الجغرافية الست للبلاد، وسط تواجد أمني مكثف واستخدام للغاز المسيل للدموع في العاصمة أبوجا.
وفي العاصمة أبوجا، تظاهر المحتجون بالقرب من القصر الرئاسي والبرلمان والمحكمة العليا، فيما شهدت لاغوس تجمعات حاشدة. وفي الشمال، حيث نادرًا ما يشارك المواطنون في الاحتجاجات، خرج الآلاف في مدن كانو ومايدوغوري وباوتشي.
وشملت الاحتجاجات ولايات بنوي في الوسط وأويو في الجنوب الغربي وبورت هاركورت في الجنوب الشرقي، ما يعكس الطابع الوطني للحركة.
وتفتقر الحركة إلى قيادة مركزية، مما أدى إلى قلة التنسيق وكثرة الارتجال في تنظيم المظاهرات.
وقد أشارت عدة منظمات مجتمع مدني إلى أهمية هذا التوجه في حماية الحركة من القمع الحكومي. وأكد زعيم المعارضة بيتر أوبي من حزب العمال ضرورة الاستماع لمطالب المتظاهرين ودعاهم إلى الحفاظ على سلمية الاحتجاجات.
وتشهد نيجيريا أسوأ أزمة تضخم منذ التسعينيات، وقد أدت السياسات الاقتصادية التي تبناها الرئيس بولا تينوبو إلى تفاقم الوضع. وتشمل هذه السياسات إلغاء دعم الوقود في مايو 2023، مما ضاعف الأسعار، والسماح بتعويم العملة الوطنية "النايرا" مما أدى إلى تدهور قيمتها.
وحاولت الحكومة التخفيف من الأزمة عبر إرسال شحنات من الحبوب إلى الولايات المتضررة وتقديم مساعدات نقدية للفقراء، ومضاعفة الحد الأدنى للأجور.
ورغم هذه الإجراءات، يبقى الحد الأدنى للأجور بعيدًا عن تلبية احتياجات المواطنين الذين يعانون من ارتفاع أسعار الغذاء والنقل بشكل حاد.
ويرى الناشط المخضرم تايو أوتيتولاي أن عدم وجود قيادة معلنة للحركة هو استراتيجية فعالة للحفاظ على زخمها، مشيرًا إلى أن التنسيق الجماعي بين مختلف المجموعات يمكن أن يسهم في تحقيق الأهداف المنشودة. ومع ذلك، تبقى التحديات كبيرة في مواجهة حكومة تينوبو التي لم تظهر حتى الآن استعدادًا لتلبية مطالب المحتجين.
المصدر
https://www.rfi.fr/fr/afrique/20240801-nigeria-des-milliers-de-manifesta...