حسب لجنة مراجعة المجاعة التابعة لإطار التصنيف المتكامل للأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة، فإن الوضع الغذائي في دارفور أكثر من حرج. ووفقًا لتقرير نُشر يوم الأربعاء 31 يوليو 2024، يواجه مخيم زمزم الواقع على بُعد 12 كيلومترًا من مدينة الفاشر المحاصرة مجاعة بسبب الحرب التي تمزق السودان منذ شهؤ أبريل 2023 وغياب الوصول الإنساني.
وتشير منظمة "بلان إنترناشيونال" إلى أن عدد السكان في مخيم زمزم للنازحين قد ارتفع من 300 ألف إلى ما يقارب نصف مليون شخص في غضون أسابيع قليلة.
وقد فر العديد من هؤلاء الأشخاص من القتال العنيف الذي يهز مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي المدينة الكبيرة الوحيدة في هذه المنطقة التي لا تزال خارج سيطرة القوات شبه العسكرية. ومع ذلك، فهي محاصرة ويصعب الوصول إلى المواد الغذائية بشكل كبير.
وتقول منظمة "بلان إنترناشيونال" إن "الأطفال الذين تعرضوا لأكثر من عام من النزاع يموتون اليوم من الجوع". ويعاني السكان من نقص حاد في الوصول إلى المساعدات الإنسانية، مما يزيد من هشاشتهم.
وتشير اللجنة إلى أن آخر توزيع للغذاء من قبل العاملين الإنسانيين في مخيم زمزم كان في أبريل 2024.
وتوصي اللجنة بضرورة استكشاف جميع الوسائل بشكل شامل للحد من الصراع أو حله. وتؤكد أن "وقف الأعمال العدائية، إلى جانب إعادة الوصول الإنساني بشكل مستدام و ضروري لتخفيف تدهور الأمن الغذائي والتغذية والظروف الصحية التي تواجهها السكان"، حسب التقرير.
ويقول إيمانويل رينك من منظمة التضامن الدولية: "إعلان المجاعة في زمزم وامتدادها إلى المخيمات الأخرى للنازحين لم يفاجئنا. لقد كانت الظروف موجودة منذ فترة طويلة، وقد شهدنا تدهور الوضع بشكل كبير. إنها حقًا كارثة متوقعة".
المصدر
https://www.rfi.fr/fr/afrique/20240802-soudan-le-darfour-confront%C3%A9-...