الصحراء: موقف فرنسا الجديد سيدفع الجزائر إلى أحضان إيران وروسيا

من المرجح أن يدفع القرار الفرنسي الجديد بالاعتراف بخطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب باعتبارها الإطار الوحيد لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، المستمر منذ ما يقرب من 50 عاما، الجزائر إلى أحضان إيران وروسيا، حسبما كتبت مجلة أتلانتيك. مجلس.

ومن المرجح أن يؤدي موقف فرنسا الجديد بشأن الصحراء المغربية، الذي يكسر الوضع الراهن للحياد بشأن هذه القضية من أجل عدم استعداء المغرب أو الجزائر، إلى دفع الأخيرة نحو إيران وروسيا. وهذا ما يؤكده المجلس الأطلسي، الذي يؤكد أن قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أثار حفيظة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، "المتوتر أصلا" بسبب الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 7 سبتمبر المقبل.

كما يؤكد مركز الأبحاث الأمريكي المتخصص في العلاقات الدولية أن المغرب "متحالف بشكل أو بآخر مع الولايات المتحدة وفرنسا حول رؤية مشتركة للمستقبل"، في حين أن "إيران ووكلائها يعززون علاقاتهم مع النظام الجزائري".

وتابع أنه “على مدى العقود الخمسة الماضية، شكلت الصحراء الغربية ثغرة أمنية كبيرة عند بوابة البحر الأبيض المتوسط ​​والساحل. ومع تزايد الشائعات حول وجود مجموعات إيرانية وفاجنرية بين الصحراويين في مخيمات تندوف غرب الجزائر، حيث يعيش حوالي 173.600 لاجئ، يصبح لزاما على الولايات المتحدة والدول الأوروبية محاولة حل قضية الصحراء بشكل نهائي. .

علاوة على ذلك، يشير المجلس الأطلسي إلى أن "القرار الفرنسي له أهمية خاصة بالنظر إلى ماضيها الاستعماري في شمال إفريقيا ومسؤوليتها المشتركة مع إسبانيا في تحديد حدود ما بعد الاستعمار للمغرب والجزائر وموريتانيا".

هذه الحدود “هي أصل معظم النزاعات الإقليمية الحالية في المنطقة. وتأتي موافقة فرنسا على خطة الحكم الذاتي المغربي في أعقاب دعم مماثل من إسبانيا في عام 2022 واعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، عبرت عنه الولايات المتحدة في عام 2020 وإسرائيل في عام 2023، فضلا عن قائمة متزايدة من الدول العربية والإفريقية. مركز الفكر.

وفيما يتعلق بالمبادرة الملكية لأفريقيا الأطلسية، يشير المجلس الأطلسي أيضا إلى أنه “بدلا من محاولة تثبيط هذه المبادرة الأطلسية الطموحة من جانب المغرب، والتي تهدف إلى منح البلدان غير الساحلية في الساحل إمكانية الوصول التجاري إلى المحيط بفضل ميناء بقيمة 1,2 مليار دولار في الداخلة في المغرب”. وأضاف أن "قرار فرنسا بالوقوف إلى جانب المغرب قد يبدو منسجما مع أولوياتها الاقتصادية والعالمية".

ترجمة موقع الفكر

أصل الخبر

fr.hespress.com/381037-sahara-la-nouvelle-position-de-la-france-poussera-lalgerie-dans-les-bras-de-liran-et-de-la-russie.html