وفي منطقة المغرب العربي، تتيح موارد الطاقة الوفيرة تصور التنمية المستدامة للاقتصادات المحلية. وهذا هو الحال بشكل خاص في المغرب، ولكن أيضًا في الجزائر وموريتانيا. وفي الواقع، تم الإعلان مؤخراً عن العديد من مشاريع تطوير البنية التحتية.
نواكشوط تريد بالتأكيد تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر. في الواقع، تبحث موريتانيا عن شركات دولية من المحتمل أن تدعمها من أجل إطلاقها بنجاح. الهدف؟ أن يتمكن جميع سكان موريتانيا من الوصول إلى الكهرباء بحلول عام 2030. وهو مشروع طموح، لكنه أبعد ما يكون عن كونه غير قابل للتحقيق، بشرط دعمه بشكل جيد.
الهيدروجين الأخضر، المورد الرئيسي الجديد لموريتانيا؟
وفي الواقع، تميل دراسة "شاريوت" إلى إثبات أن موريتانيا تمتلك على الإطلاق جميع الأصول اللازمة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، بوفرة، ولكن أيضًا بتكاليف منخفضة. إمكانات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح استثنائية وتتمتع البلاد بإمكانية الوصول المباشر إلى المحيط الأطلسي. وهو ما يكفي لجذب العديد من المستثمرين الدوليين، بدءًا من Green Hydrogen أو حتى TotalEnergies.
كما تدرس المنظمات الدولية بشكل جدي موضوع الهيدروجين الأخضر في موريتانيا، إذ نظم هناك في أبريل 2023 مؤتمر كبير حول موضوع تمويل الهيدروجين الأخضر في إفريقيا. مؤتمر تم تنظيمه بشكل مشترك من قبل التحالف الأفريقي للهيدروجين الأخضر (AGHA) ومنظمة الهيدروجين الأخضر (GH2) والبنك الدولي.
مجموعات دولية كبيرة، مستعدة للتعاون
وخلال هذا المؤتمر، وافق البنك الدولي على منح قرض بقيمة 86.9 مليون دولار لنواكشوط، بهدف تطوير برنامج مرتبط بهذا المورد الطبيعي نفسه. الفكرة؟ تمكين تطوير البنية التحتية التي تلبي معايير السلامة الدولية لتكون قادرة على إنتاج الهيدروجين الأخضر من الماء، ومن ثم استخدامه كمصدر للطاقة والوقود.
في نهاية المطاف، يمكن لنظام بيئي كامل أن ينشأ من الأرض، مع إمكانية توفير الوصول إلى الكهرباء للجميع، وخلق الآلاف من فرص العمل، وقبل كل شيء، ترسيخ نفسه كواحد من قادة العالم في إنتاج الطاقة النظيفة مع تأثير ضئيل على البيئة. بيئة. رافعة حقيقية للتنشيط، وعامل نمو للسنوات القادمة.
ترجمة موقع الفكر
اصل الخبر
lanouvelletribune.info/2024/08/maghreb-une-revolution-energetique-en-cours-dans-ce-pays/