غدا بحول الله تبدأ المسابقات والامتحانات الوطنية المصيرية لنيل شهادة ختم الدروس الابتدائية ودخول الإعدادية ثم شهادة ختم الدروس الاعدادية والانتقال للمرحلة الثانوية ثم الباكلوريا لوضع الرجل على أولى عتبات التعليم العالي
ولقد شهدت المسابقات الوطنية فى السنوات الماضية فضائح بالجملة منحت الشهادات بموحبها للعشرات من غيرمستحقيها على حساب زملائهم من الذين لم يسلكوا طريق الغش والخيانة والرشوة
( تطوع) معلمون واسانذة مع الاسف فى مراكز متفرقة عبر البلاد بحل المواضيع مباشرة ضمن خيانة جماعية اشترك فيها وجهاء وسياسيون وسلطات إدارية وامنية لم تفتح سوى ثلث إحدى عينيها على تلك المسارات
وكانت السنوات الخمس الأخيرة كارثية لماشهدته من غش وتزويروتلاعب بالامتحانات والمسابقات الوطنية درجة العودة إلى مربع فضيحة( مباركلوريا) الشهيرة
هذه السنة تحاول السلطات محاربة ظاهرة الغش بكل قوة عبر
* منع التجمعات حول مراكز الامتحان
* حرمان المترشح الذى يضبط ومعه هاتف من إكمال الإمتحان
* طرد التلميذ وحرمانه من إكمال المادة التى ضبط وبحوزته تسويد اومطوية اووسيلة غش يحاول استخدامها فى حل أسئلتها
* تعطيل شبكة الانترنت ساعات الامتحان
خطوات مهمة ملحة ولكنها ليست كافية
فهناك حواضر ومدن ومقاطعات وارياف اصبح اولياء الأمور يهربون إليها من العاصمة وكبريات المدن للاستفادة من خدمات وجهاء ومسؤولين تربويين مردوا على خيانة الأمانة ومساعدة التلاميذ لانهم اقارب اونافذون اويدفعون المال بعيداعن الرقيب( الأرضي )
ومالم تفتح السلطات الإدارية والأمنية عينيها بقوة ويتم انتقاء طواقم إشراف تتخلى بالضمير الديني والاخلاقي والوطني والمهني فلاسبيل لمحاربة الغش
إن الغش خيانة للأمانة وظلم للاخرين وسرقة بواح وتصرف يناطح القيم الدينية والاخلاقية والوطنية
حرام أن تحل مادة لتلميذ معه الاف من زملائه سهروا الليالى وتعبوا واتعبوا ذويهم ليتفوق عليهم ولوسارت الأمور طبيعية لكان اكثرهم كسلا واقلهم نقاطا
آن السلطات على علم برؤساء مراكز ومراقبين منهم معلمون واساتذة ساعدوا فى انتشار الغش وسرقة الامتحانات ولم يحدث أنها عاقبت احدهم
وهي على علم بآباء تلاميذ واولياء أمور واقارب لتلاميذ مارسوا الغش لانجاح ابنائهم ومع ذلك لم تحرك ساكنا
وان من نتائج الغش تخريج دفع بكاملها من ( آكناكير) ستدمر مستقبل الاجيال القادمة
ومن تابع الربط فى حفلات تخرج من الجامعات والمعاهد ومدارس التكوين والصحة يصدم لهول الفجيعة فلا فصحى فصحى ولافرنسية فرنسية
ويكفى أن ترى على رسائل التخرج عبارات من قبيل
(إعداد الطالبتان
الأستاذ المشريفو
رسالة تحرج
اشعبة حضارة وعلام
لنيلى شهدة ماستار
من عداد طالب )
الغريب ان هذه الرسائل تمر بجامعها وطابعها ومدرسها ومشرفها ومناقشها
ولا( نقطة تصحيح) واحدة تستوقفها
مرة سالنى طالب جامعي عن رسالة تخرج لأحد اصدقائي قائلا إنه يود الحصول على نسخة منها
حولته لصاحب الرسالة
والمفاجاة أن صديقى رفض اعطاءه نسخة منها سالته لماذا
قال هو فى نفس تخصصى سياخذ رسالتى ويحذف اسمى وخصوصياتى التى فيها ويغير تاريخها ويستحدث لها عنوانا محرفا وغلافين جديدين داخلي وخارجي و( يطارشها) قليلا ثم يقدمها للنقاش ليتخرج بكل بساطة وهذه طريقة عمت بها البلوى
تمكن محاربة الغش بالمعلم والاستاذ واولياء الامور فالتلميذ لن يفكر فى الغش مالم( يكصر) له مراقب ب( زر) عينه أو(يفطح) رئيس مركز( بوصايته) عنه أو ينتظر (فوكالا )او(رسالة) نصية اوصوتية من ام اواب اوعم اوخال اوقريب خارج القاعة
التلاميذ يصدق فيهم( ولوترك القطا ليلا لنام).
السرقة ليست فطرة
الغش ليس وراثيا
التلاميذ لايغشون إلا إذا فهموا من ظروف داخل القاعات اوخارجها أن عليهم أن يفعلوا ذلك
ايها الاخوة المدرسون والاباء
اتقوا الله فى فلذات اكبادكم ومستقبلها
الغش خديعة وخيانة وفضيحة وعار وخزي فى الدنيا وورطة فى الآخرة
اليوم يمكن أن تغش اوتساعد على الغش ولكن ماذا ستقول غدا أمام ديان يوم الدين. لنحارب الغش فى المسابقات والامتحانات الوطنية كل من موقعه ومسؤوليته
نستطيع ان نحاربه وليس مستحيلا ان نقصي عليه لينجح من نجح عن بينة ويرسب من رسب عن بينة
اتمنى لكل المترشحين للامتحانات والمسابقات الوطنية النجاح والتوفيق