وزيرة المياه: ارتفاع نسبة الطمي هو السبب في نقص الماء على مستوى العاصمة

قالت وزيرة المياه والصرف الصحي آمال  بنت مولود ، تعقيبا على موضوع النقص النسبي الملاحظ على مستوى مياه الشرب في بعض أحياء العاصمة، وأضافت الوزيرة  " كما تعرفون فإن مدينة نواكشوط يتم تزويدها بالماء الصالح للشرب من نقطتين أساسيتين حقل اديني وآفطوط الساحلي ومياه آفطوط الساحلي هي مياه سطحية من طبيعتها أن تتأثر بالعوامل المناخية التي تتعرض لها وهو ماتسبب في نقص الإنتاج على مستوى آفطوط الساحلي" .

وضافت الوزيرة في تعقيبها على اجتماع محلس الوزراء " إن العاصة تصلها في الحالة العادية 40 ألف متر مكعب، لليوم الواحد  قادمة من حقل "إدني" و 120 إلى 130 ألف متر مكعب، من آفطوط الساحل،  لكن ارتفاع نسبة الطمي الذي بدأ نهاية يوليو تسبب في هذا النقص المسجل  على مستوى الإنتاج في آفطوط الساحلي،  و تم اتخاذ جملة من الإجراءات التي تضمن نوعا من التحكم في تأثير ارتفاع الطمي على مستوى النهر.

وأضافت  الوزيرة: آفطوط الساحلي في بداية مراحله الأولى من الدراسة كان مقدر أن نسبة الطمي الذي يحدث في فترات الخريف محددة لكن ونتيجة لجملة من العوامل من ضمنها التغيرات المناخية ارتفعت هذه النسبة في السنوات الأخيرة لكن محدودية الفارق بين الإنتاج والطلب خلال تلك الفترات حال دون ظهور النقص الملاحظ في اليوم.

وهذا مانشرته صفحة الوزراة: 

"استعرضت معالي الوزيرة السيدة آمال بنت مولود، مساء اليوم الأربعاء، خلال المؤتمر الصحفي للحكومة، الأسباب التي أدت إلى النقص النسبي في تزويد بعض أحياء العاصمة نواكشوط بالماء الصالح للشرب، بالإضافة إلى الحلول التي تم تنفيذها والمبرمجة على المديين القصير والمتوسط لمعالجة هذه الحالات.

وأوضحت معالي الوزيرة أن تزويد نواكشوط بالماء الصالح للشرب يتم عبر مصدرين: الأول هو المياه السطحية من آفطوط الساحلي، والثاني هو المياه الجوفية القادمة من حقل آبار إديني.

وأشارت إلى أن المياه السطحية تتأثر عادة بالتغيرات المناخية، وخاصة الأمطار، مما أدى إلى نقص في الكميات المنتجة من منشآت آفطوط الساحلي نتيجة لارتفاع منسوب الطمي عن الحد الذي صُمم عليه المشروع في الأصل.

وأضافت معالي الوزيرة أن هذه الظاهرة ليست جديدة، لكنها لم تكن بارزة بشكل كبير كما هي الآن، نتيجة لتضاؤل الفارق بين الإنتاج والطلب خلال السنوات الماضية.

وأكدت أن هناك حلولًا تم تنفيذها خلال العام الماضي، تضمنت صيانة المنشآت، مما ساهم في تحسين الوضع هذا العام مقارنة بنفس الفترة ونفس الظروف في العام الماضي.

كما أوضحت معالي الوزيرة أن هناك مشروعين يعمل القطاع على إطلاقهما حاليًا لتجنب هذا المشكل في المستقبل؛ الأول يتضمن زيادة الإنتاج من حقل آبار إديني ليصل إلى 100 ألف متر مكعب يوميًا، والثاني يتعلق بتوسعة منشآت آفطوط الساحلي لزيادة إنتاجه إلى 225 ألف متر مكعب يوميًا.

وأشارت إلى أن هناك مشروعًا آخر قيد الإعداد يتعلق بتحلية مياه البحر ليكون مصدرًا ثالثًا لتزويد العاصمة بالماء الصالح للشرب، مما سيساهم في ضمان توفير هذه المادة الحيوية.

وأكدت معالي الوزيرة أن القطاع يعمل حاليًا على توزيع المياه المنتجة بشكل عقلاني بين الأحياء المختلفة، مع إعطاء الأولوية للأحياء الأكثر هشاشة.

وأضافت أن الهدف الأساسي خلال الفترة المقبلة هو ضمان توفير إنتاج مستمر وكافٍ من المياه لمدينة نواكشوط، بغض النظر عن ارتفاع منسوب الطمي، وذلك وفقًا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.

وختمت معالي الوزيرة حديثها بالتأكيد على أن جميع مشاريع القطاع تهدف أولًا وأخيرًا لخدمة المواطن الموريتاني، خاصة الفئات الضعيفة، وفقًا لتعليمات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، التي تعمل حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي على تنفيذها".