فبعد عقود من الجنون، شهدت أسعار خام الحديد، وهو مادة البناء البالغة الأهمية، انخفاضاً حاداً. ووصلت هذا الأسبوع إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2022 بسبب الصعوبات التي يواجهها القطاع العقاري الصيني. أخبار سيئة للغاية بالنسبة للمالية الأسترالية.
وهذا المعدن ضروري في قطاع البناء، وأسعاره آخذة في الانخفاض. وبدون خام الحديد يصعب إنتاج الفولاذ، وبالتالي تصنيع العوارض المعدنية لتشييد المباني على سبيل المثال. باستثناء أن الصين، المستورد الرئيسي لهذا المعدن في العالم، كانت تعاني منذ عدة أشهر من أزمة عقارية خطيرة. مواقع البناء متوقفة والاحتياجات تتراجع تلقائيا.
وبالتالي، فإن أسعار الخام في سقوط حر. وفي الأيام الأخيرة، قبل يوم الاثنين 19 آب/أغسطس، انخفض الطن إلى ما دون الحاجز الرمزي البالغ 100 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ عام 2022. وهو انخفاض في الأسعار له بالفعل عواقب. منذ بداية العام، انخفضت القيمة السوقية لمنتجي خام الحديد الأربعة الرئيسيين في العالم بمقدار 100 مليار دولار.وقد شعرت شركات التعدين الأسترالية بالضربة بالفعل. وانخفضت أسهم شركتي ريو تينتو وبي إتش بي – وهما من أكبر الشركات المنتجة في العالم – بنحو 20% منذ بداية العام.
ويثير انخفاض الأسعار القلق في أستراليا، أكبر منتج لخام الحديد في العالم.ويخشى وزير المالية جيم تشالمرز حدوث عجز يصل إلى عدة مليارات من الدولارات في الميزانية. وفي الوقت الحالي، تتوقع وزارته خسارة في عائدات الضرائب للبلاد تبلغ حوالي 2 مليار دولار على مدى السنوات الثلاث إلى الأربع المقبلة. وعلى الجانب الصيني، حذر الرئيس التنفيذي لعملاق الصلب: توقعوا شتاءً قاسياً.
www.rfi.fr/fr/asie-pacifique/20240819-l-immobilier-chinois-ralentit-les-...
