شركة "ليوني" الألمانية تعيد تنظيم حضورها الصناعي بالمغرب

 

بعد أشهر قليلة من افتتاح مصنعها الأول في جنوب المغرب، وبشكل خاص في أغادير التي ترغب في تأسيسها كمنصة صناعية كبرى حقيقية لتأسيسها في البلاد، أنهت مجموعة ليوني الألمانية إغلاق وحدتها المغربية عين سباع .

في الواقع، قامت الشركة المتخصصة في أسلاك السيارات بتصفية شركتها الفرعية Leoni Cable Maroc Sarl، التي كانت تدير منذ أكثر من عقد موقع المنطقة الصناعية التاريخية بالعاصمة الاقتصادية. يعكس هذا القرار رغبة الإدارة المغربية للمجموعة المتمركزة في نورمبرغ في تعزيز وجودها في المغرب حول مواقع متكاملة ذات قدرة كبيرة مثل موقع أغادير (الذي يمتد على 7 هكتارات لمساحة مبنية تزيد عن 20.000 متر مربع) و لا يعكس بأي حال من الأحوال أي تراجع في النشاط مثل ذلك الذي أدى إلى إغلاق موقع بوزنيقة في عام 2013 (قبل عامين من إعادة افتتاحه في أعقاب إعادة إطلاقه تجاريًا لصالح الشركات المغربية التابعة لمجموعة ليوني).

تذكروا أن المجموعة الألمانية، التي تأسست في المغرب منذ عام 1971، توظف هناك ما يقرب من 20 ألف موظف (أي أكثر من خمس قوتها العاملة في العالم) موزعين بشكل رئيسي بين بوسكورة وبرشيد وبوزنيقة والآن أغادير. مما يضعها، إلى جانب شركتي Yazaki اليابانية وAptiv الأمريكية (كلاهما من المنافسين العالميين المباشرين لشركة Leoni)، بين أبرز أصحاب العمل في القطاع الخاص في المملكة. على المستوى العالمي، تفتخر مجموعة ليوني بإيرادات مجمعة تزيد عن 5 مليارات يورو (أو ما يقرب من 60 مليار درهم) لإجمالي موظفين يصلون إلى علامة 100000 موزعين على 58 شركة تابعة في 27 دولة.

https://www.challenge.ma/lallemand-leoni-reorganise-sa-presence-industri...