تعد إسبانيا إحدى البوابات الرئيسية لأوروبا بالنسبة لآلاف المهاجرين الأفارقة. ويختار غالبيتهم الطريق البحري المؤدي إلى جزر الكناري، الواقعة قبالة الساحل الشمالي الغربي لأفريقيا.
زيادة مذهلة. وبحسب أرقام وزارة الداخلية الإسبانية، استقبل أرخبيل جزر الكناري الإسباني 22304 مهاجرين غير شرعيين بين بداية العام ومنتصف أغسطس، مقابل 9864 العام الماضي في نفس التواريخ، أي بزيادة قدرها 126%.
33 حالة وفاة يوميا
وتقدر المنظمة الإسبانية غير الحكومية كاميناندو فرونتراس، التي تساعد المهاجرين، أن أكثر من 5000 منهم لقوا حتفهم في البحر خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام، أي بمعدل 33 حالة وفاة يوميًا، أثناء محاولتهم الوصول إلى جزر الكناري. ويفسر هذا الرقم الخطورة البالغة لهذا الطريق البحري، بسبب التيارات القوية للغاية، بينما يسافر المهاجرون في قوارب مؤقتة في حالة سيئة ومحملة فوق طاقتها.
وفي الأشهر الأخيرة، أصبحت موريتانيا نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين العازمين على الوصول إلى جزر الكناري، بحسب وسائل إعلام إسبانية. إن مسألة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا وسبل الحد منها ستهيمن على الزيارة التي سيقوم بها رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الأسبوع المقبل إلى ثلاث دول في غرب إفريقيا (موريتانيا وغامبيا والسنغال).
المصدر
www.charentelibre.fr/international/europe/les-canaries-porte-d-entree-ma...