أشرف والي آدرار،عبد الله ولد محمد محمود، صباح اليوم الخميس بمدينة أطار، على انطلاق ورشة عمل حول مشروع تطوير نظام متكامل لتعزيز رأس المال الطبيعي في ثلاث مناطق قاحلة في موريتانيا (آدرار-انشيري-نواذيبو)،
وتهدف هذه الورشة، المنظمة من طرف وزارة البيئة والتنمية المستدامة، والممولة من طرف الصندوق العالمي للمناخ، إلى تحسين سبل عيش المجتمعات الريفية في هذه الولايات عبر استعادة الأراضي وإدارتها بشكل مستدام.
وأكد الوالي، في كلمته الافتتاحية، أن هذه الورشة تدخل في إطار تنفيذ التعليمات السامية لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الرامية إلى تطوير البيئة وحمايتها.
وأضاف أن السلطات واعية لمدى تأثر الولاية بعوامل الجفاف وبصفة خاصة التصحر وغياب الموارد وضعف منسوب المياه وتأثير ذلك على الواحات.
وأضاف أن هذه التجربة الأولية ستعمم في حالة نجاحها في بلديتي عين أهل الطايع والمداح، داعيا المشاركين إلى أهمية تعميق التفكير من أجل وضع آليات لحماية الموارد المحلية والمحافظة عليها.
بدوره، أكد المنسق الوطني للبرنامج محمد محمود ولد سيدينا، أن الغلاف المالي للمشروع يبلغ 4 ملايين دولار على امتداد 48 شهرا لصالح بلديات بولنوار بنواذيبو وامحيجرات وبنشاب بانشيري والمداح وعين أهل الطايع بآدرار.
وأضاف أن المشروع لديه أهداف خاصة تشمل نشر وترسيخ تقنيات الإدارة المستدامة للأراضي في المجتمعات المحلية، لمساعدتها على إدارة بيئتها بشكل أفضل، وتعزيز قدرات المؤسسات المعنية بإدارة الأراضي في المناطق الجافة، مع دعم التزام موريتانيا بتحييد تدهور الأراضي.
وبين ان المشروع يتكون من أربع مكونات تشمل بناء القدرات والحوكمة، واستعادة الأراضي والنظم البيئية، وتمويل الإدارة المستدامة للأراضي، وإدارة المعرفة والمتابعة والتقييم.
أما رئيس رابطة عمد آدرار، محمد اعلي شينون، عمدة بلدية عين أهل الطايع، فقد ثمن هذه الورشة، مؤكدا أنها ستساهم في تطوير الموارد البيئية وحمايتها من التدهور.
جرى انطلاق أعمال الورشة بحضور المستشار المكلف بالشؤون السياسية والاجتماعية، والمستشار المكلف بالشؤون الاقتصادية والتنمية المحلية، وحاكم مقاطعة أوجفت وحاكم مقاطعة أطار المساعد، والمندوب الجهوي للبيئة، ورؤساء المصالح الجهوية والأمنية بالولاية.