أصدر مكتب سلامة الأغذية التابع لمجلس الدولة الصيني مؤخرا تقريرا مفصلا عن التحقيق في الاستخدام غير القانوني لصهاريج الوقود لنقل الزيوت النباتية الصالحة للأكل. وأدى هذا الحادث إلى تلوث أكثر من 35 طنا من النفط، مما أثار مخاوف كبيرة بشأن سلامة الأغذية في جميع أنحاء البلاد. واستجابة لذلك، صدر أمر بإجراء فحص شامل لسلسلة التوريد على الصعيد الوطني.
وكشف التحقيق أن شاحنتين، كانتا تستخدمان سابقًا لنقل مواد غير غذائية مثل زيت الفحم، قد تم إعادة استخدامهما لنقل زيت الطعام دون تنظيف مناسب. وقد وُصِف هذا الانتهاك الخطير للمعايير الصحية بأنه "مخالف للحس السليم" ويشكل انتهاكًا مباشرًا للعديد من القوانين والمعايير الأخلاقية. بل إن بعض النفط الملوث تم استخدامه لإنتاج الأعلاف الحيوانية، مما أدى إلى تفاقم المخاطر على الصحة العامة.
"عدم التسامح"
وبعد التحقيق، تم فرض عقوبات شديدة على الشركات المسؤولة بغرامات كبيرة وإلغاء تراخيص التشغيل الخاصة بها. وتم القبض على سائقي الشاحنات وأصحاب الأساطيل، وتجري تحقيقات جنائية إضافية. اتبعت السلطات الصينية نهج "عدم التسامح مطلقًا" مع هذه الممارسات غير القانونية، وأطلقت عملية تفتيش على مستوى البلاد تهدف إلى منع تكرار مثل هذه الحوادث.
ومع ذلك، فإن رد الفعل العام اتسم بالتشكيك. يشك العديد من مستخدمي الإنترنت في أن شاحنتين فقط كانتا متورطتين ويشككون في التستر على الحقائق على نطاق أوسع. كما يسلطون الضوء على غياب المناقشات حول الآثار الحقيقية لهذا التلوث على الأمن الغذائي للمواطنين.
المصدر
https://www.rfi.fr/fr/asie-pacifique/20240826-chine-des-camions-citernes...