توقيف الصحفي عبد الفتاح ولد اعبيدن ليس حلا، ولن يساعد في حلحلة الإشكالات الوطنية المطروحة.
وأعتقد أنه في القضية المثارة حاليا لم يكن البادئ فقد تلقى اتصالا هاتفيا متشنجا وسيلا من الرسائل الصوتية التي تضمنت الكثير من عبارات التجريح والألفاظ المسيئة.
ولذا فيهمني توضيح النقاط التالية:
- إن المسيئ حقا للطرف الشاكي والفئة التي ينتمي إليها هو من سعى إلى حشره في صراع لاناقة له فيه ولا جمل، وجعل منه أداة تستخدم للتهديد وتوصيل الرسائل.
- الرجل الشاكي أرسل له سيلا من التسجيلات الصوتية، لكن ولد اعبيدن كان يقوم بمسحها فورا مبررا ذلك بالقول إنه لايريد سماعها كي لا تزيده غضبا، لكن الشاكي اتصل عليه هاتفيا في اصرار واضح على إيصال فحوى رسالته من السب والشتم والعبارات المقززة.
- أعتقد أن خطاب الكراهية ينبغي أن يشمل الجميع، ولن تتحقق وحدتنا الوطنية بالمجاملات والانتقائية في معالجة الملفات.. فالإساءة لبعض فئات المجتمع ليست جديدة ووصلت حد التهديد بالبول على رؤوس كبار علماء البلد.. ولم يشكو أحد "يلالي مصبرهم".
- عبد الفتاح ولد اعبيدن لم يكن عنصريا في يوم من الأيام، يحب الجميع دون تمييز، والأدلة على ذلك لاحصر لها.
- لقد تعرض السيد عبد الفتاح، ويتعرض في الوقت الحالي للكثير من الإساءة، وأحيانا من طرف بعض المثقفين، لدرجة وصلت حد وصفه بعبارات غير لائقة وليست محترمة..
كل التضامن مع الزميل عبد الفتاح ولد اعبيدن..