
يحزفى نفسى أننا لحد الساعة لم نستطع ان نتجاوز الوضع المزرى لحالة التشظى والتشرذم فى مجال التمثيل و التنظيم الصحفيين .
فرغم وجود نقابة جامعة للصحفيين وكل التنظيمات الصحفية المتخصصة ممثلة في مكتبها التنفيذى فلازالت هذه التنظيمات تزاحم النقابة فى التمثيل وهو موقف مثير وغريب .
وانا هنا اتحدث عن اشكال تنظيمى ينحصر حول تمثيل الصحفيين ولا اتحدث عن المؤسسسات الصحفية.
فى فترتى كنقيب للصحفيين كنت أرفض ان يتقاسم معى ايا كان تمثيل الصحفيين مادام ممثلا فى مكتب النقابة. لأنى احمل شرعية تمثيل الصحفيين من خلال صناديق الاقتراع وبارادة الصحفيين.
العالم من حولنا حسم موضوع الثمثيل فالهيئة الأكثر تمثيلا والاكثر احتراما لمؤتمراتها بالطريقة الديمقراطية هي الممثل الشرعى .
مرة اجتمعنا فى القاهرة كلجنة كلفت بقرار من الامانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب فى اجتماع بالخرطوم بتنظيم جمعية عامة للصحفيين الموريتانيين تنتخب فيها قيادة لهيئة صحفية جامعة.
خلال الاجتماع قال احد أعضاء اللجنة:
زرت موريتانيا والتقيت الصحفيين وبعض المسؤولين وتوصلت فى الاخير الى ان النظام يحارب الصحافة والصحافة نفسها تحارب الصحافة ..
اذن نحن امام مهمة صعبة والتفت الي وقال:
أليس الامر كذلك يا محمد ..كان ردى هناك شيئ من ذلك ...
فى ظل غياب صحافة جادة ومنظمة يفرز فيها الصحفى الذى يمارس المهنة وفق قواعدها ويحسم فيها التمثيل الصحفى ويبتعد الصحفى عن لعب الأدوار التى تخدش المهنة ولا علاقة لها بها فلن تكون هناك صحافة مسؤولة تلعب دورها فى محاربة الفساد ولن تكون هناك حياة سياسية ناضجة قادرة على افراز مشاريع وافكار وقادة ميدانيين..
اما والحال هذه فسنبقى ضحايا لتيار الميوعة والتفاهة ومنتجى خطاب الكراهية .
المرفق :
رسالة تكليف لجنة من اتحاد الصحفيين العرب للاشراف جمعية عامة للصحفيين
تعود الرسالة لسنة 2005 قبل تاسيس نقابة للصحفيين بسنوات.














