سارعت الحكومة الموريتانية إلى توضيح زيارة رئيس الحكومة أسامة حمد المعين من طرف مجلس النواب إلى نواكشوط، واستقباله من طرف الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وسحبت كل الأخبار المتداولة عبر وكالات الأنباء الموريتانية الرسمية حول الزيارة، معززة بذلك موقفها.
ونقلت وسائل إعلام موريتانية، الخميس، رسالة وجهها السفير الموريتاني في طرابلس محمد ولد بوبانا إلى وزارة خارجية ‘حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية’، أكد فيها أن ‘موريتانيا تقف بحزم مع حكومة معترف بها دوليا’. وهو ما أغضب ‘حكومة الوحدة الوطنية’ التي يقودها عبد الحميد ولد دبيبه، وفسر على أنه اعتراف بشرعية منافس الحكومة في بنغازي أسامة حماد.
وجاء في الرسالة أن ”الرئيس محمد ولد الغزواني، الذي يتولى حاليا رئاسة الاتحاد الإفريقي، رحب برئيس حكومة أسامة حماد المعين من طرف مجلس النواب الذي زار موريتانيا يوم الأربعاء“.
وأضاف البيان: ”تم عقد الاجتماع بناء على طلب ضيوفنا الليبيين لمناقشة موضوع الاجتماع المزمع عقده في الأيام المقبلة بالتزامن مع اللجنة رفيعة المستوى المعنية بالشأن الليبي“.
وخلصت الرسالة إلى أن ”الأخبار المتداولة في وسائل الإعلام المحلية كانت مجرد تكهنات من قبل بعض الصحفيين وتم معالجتها سريعاً وسحب الأخبار والصور الواردة فيها.
وقامت الوكالة الموريتانية للأنباء بحذف خبر زيارة أسامة حماد من موقعها الإلكتروني والوسائط التفاعلية بعد ساعات قليلة من نشره.
كما قامت الوكالة بحذف الصور والفيديو المنشور على موقع فيسبوك لوصول أسامة حماد والوفد المرافق له إلى مطار نواكشوط الدولي واستقبالهم من طرف الأمين العام حسينو رام، ثاني أهم مسؤول حكومي بعد رئيس الوزراء.
وتجاهلت الرئاسة الموريتانية تماما أي إشارة إلى الزيارة، بل تجاهلت الرئاسة أيضا نشر أي خبر عن اللقاء الذي جمع لاحقا الرئيس ولد الغزواني وأسامة حماد، كما تجاهل التلفزيون الموريتاني وإذاعة موريتانيا الزيارة واللقاء.