الوزير الأول أمام البرلمان: نحن شعب كله ينصهر في وحدة إيمانية وعقدية جامعة

قال الوزير الأول المختار ولد اجاي إنه فيما يخص الوحدة الوطنية والانسجام الاجتماعي فقد أشرنا فيما تقدم إلى أن الموريتانيين شعب واحد، ينصهر كله في وحدة إيمانية وعقدية جامعة، ويوحده التاريخ المشترك وتجمعه القناعة الراسخة بوحدة المصير والمستقبل الواعد.
وبناء على ذلك، ستعمل الحكومة على جبهتين أساسيتين:

الجبهة الأولى: ستركز على القضاء على رواسب العقليات البائدة والتراتبيات الوهمية والصور النمطية الزائفة من خلال العمل على ترسيخ قيم ومبادئ خطاب وادان وإعلان جول وترجمتهما في خطة عمل تتكامل مختلف محاورها في مواجهة النفس القبلي والفئوي والتعصب الشرائحي والطبقي والتمييز على أي أساس كان. 

وفي هذا الإطار ستعمل الحكومة على المشاركة الفعالة للعلماء والمثقفين وقادة الرأي، والمجتمع المدني، لكسب هذه المعركة الفكرية الاجتماعية. وقبل هذا وذاك، ستعزز سيادة القانون، والمساواة أمامه، وفي الكرامة والحقوق والواجبات. 
وستسعى الحكومة أيضا إلى إيجاد الصيغ المناسبة للتضميد النهائي للجراح التي خلّفها الإرث الإنساني.

أما الجبهة الثانية: فستنصب الجهود فيها على القضاء على التفاوت الاقتصادي البين، وما ينشأ عنه من اختلال في توزيع الثروة والفرص وعلى توفير الخدمات الأساسية من ماء و كهرباء وفك عزلة. كما ستتم مواصلة مختلف البرامج الاجتماعية التي تستهدف المواطنين الأقل دخلا مع ضمان تكاملها وعدالة معايير الاستفادة منها. كما سيتم التركيز على تمكين المرأة بحيث تؤدي دورها الريادي اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا على الوجه الأتم.