بدأت اليوم الخميس في نواكشوط، أعمال ورشة تقييمية لعرض نتائج وحصيلة تنفيذ مشروع السماحة للوقاية من النزاعات وترقية الحوار بين الثقافات، التابع لوزارة تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية.
ويهدف هذا المشروع الممول من طرف الاتحاد الأوروبي بمبلغ 4,4 مليون أورو، للمساهمة في تحسين وتوسيع نطاق عرض الخدمات الموجهة للشباب، ودعم ومناصرة منظمات المجتمع المدني العاملة في مجالات الوقاية من النزاعات والتطرف وتعزيز الثقافة المدنية والحوار بين الثقافات.
وأوضح الأمين العام لوزارة تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية، السيد الناجي ولد خطري، في كلمة بالمناسبة، أن الشباب احتل خلال السنوات الخميس الماضية صدارة الأولويات في مشروع السماح، حيث كان الجهد مركزا نحو تلبية حاجاته وتكوينه وتأطيره ومواكبته.
وأضاف أن الجهود التي تم القيام بها في إطار تنفيذ هذا المشروع مكنت من تحقيق نتائج ملموسة لكل فئات الشباب في ولايات الوطن.
وقال إن مشروع السماح يعمل ضمن رؤية التمكين المؤسسة على التكوين والتأطير والفعالية المنتجة تلك الرؤية التي رسمها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في برنامج “تعهداتي” والتي تم توسيعها في
برنامج “طموحي للوطن”، الذي يعمل على زيادة احتواء الشباب وتطوير مهاراته وتعزيز قدراته وإشراكه في الشأن العام وتطوير الخدمات المقدمة له.
وأشار منسق مشروع السماح، السيد محمد ولد خيار، إلى أهمية المواضيع التي ستقدم خلال الورشة، التي تشمل آليات دفع دينامكية الحوار بين الثقافات، وروح التسامح وتعزيز الروابط بين جميع مكونات الشباب في البلاد، وتشجيع الانسجام الاجتماعي، والمشاركة المدنية ومحاربة كل محاولات التهميش والتطرف العنيف.
وأضاف أن هذه الورشة تمثل اكتمال تنفيذ مشروع السماح الذي مكن من تحقيق نتائج مهمة في مجال رفع التحديات المتعلقة بالوقاية من النزاعات.
وكان ممثل الاتحاد الأوروبي في الورشة، السيد ويم فاندنبروك، قد أشار في كلمة قبل ذلك، إلى أن اكتمال تنفيذ مشروع السماح الذي يشكل مبادرة مهمة، يشكل فرصة لاستخلاص دروس مهمة سواء تعلق ذلك بأساليب تنفيذه أو باستفادة مجالات تدخله.
وقال إن هذا المشروع يعتبر شراكة مثمرة بين الحكومة الموريتانية والاتحاد الأوربي لدعم وتحسين وتوسيع عرض الخدمات الموجهة للشباب وتأكيد مناصرة منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الشباب والوقاية من النزاعات.
جرت الورشة بحضور المدير العام للشباب، وعدد من أطر القطاع.