استغربت سلم بنت محمد باب - زوجة الصحفي المعتقل عبد الفتاح ولد اعبيدن – ما يتعرض له من تنكيل تمثل في استمرار سجنه رغم ظروفه الصحية الخاصة، داعية رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني إلى التدخل لإطلاق سراحه فورا.
وأكدت في تصريح لـ "وكالة أنباء لكوارب"، أن الرئيس الأسبق أعل ولد محمد فال – رحمه الله - تدخل سابقا للدفاع عن حق ولد اعبيدن في التعبير عن رأيه، كما تدخل الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله – رحمه الله – لتمكينه من الحصول على حرية مؤقتة خلال مرحلة سابقة من مراحل توقيفه.
وأضافت "هو الآن يدعم النظام، ويعبر عن ذلك بشكل صريح ويجدد التمسك به في كل مناسبة، ولذا فإنني أناشد الرئيس للتدخل من أجل إطلاق سراحه، وتمكينه من العلاج الذي لا يمكن أن يتوفر في السجن.
وأوضحت بنت محمد باب أن الصحفي اعتقل بعد فترة وجيزة من حملة انتخابية دعم فيها بقوة المرشح حينها محمد ولد الشيخ الغزواني، ودعا للتصويت له، وجسد ذلك من خلال التنقل إلى مراكز الاقتراع والتصويت له، متسائلة كيف تتم معاقبته بعد ذلك بالسجن والإقالة؟.
وقالت إن المعني لم يكن يتوقع مكافئة بهذا الشكل، مشددة على أنه يؤكد في كل مرة من داخل السجن تمسكه بدعم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، والاستمرار على ذلك الطريق من أجل مصلحة موريتانيا.
وأبرزت أن ولد اعبيدن لن يتراجع عن دعم النظام الحالي لأسباب كثيرة سبق أن كشف عنها، معتبرة أنه راح ضحية لتصفية حسابات، لا يمكن أن يكون رئيس الجمهورية على علم بها.
ودعت سلم بنت محمد باب كافة الخيرين في البلد إلى المساعدة في وضع حد لمعاناة الصحفي عبد الفتاح ولد اعبيدن داخل السجن، مشددة على أن وضعيته الصحية الخاصة تتطلب الإفراج عنه بشكل فوري، وتوفير العلاج له، محذرة من مواصلة اعتقاله داخل السجن، وابعاده عن طبيبه الخاص الذي يتابع وضعيته منذ عدة سنوات.
وكالة أنباء لكوارب