الصندوق الدولي للبيئة يمول ملتقى إقليميا لتحسين التسيير المندمج للموارد المائية في 7دول 

انطلقت صباح اليوم الخميس بمقر المجلس الجهوي في مدينة النعمة أشغال ورشة وطنية حول مشروع “تحسين التسيير المندمج للموارد المائية والحكامة على أساس المعرفة بحوض النيجر ومنظومة الخزان المائي لإليميدين وتاودني تانيزروفت”، الذي يشمل سبع دول هي، بالإضافة إلى موريتانيا، الجزائر، بنين، بوركنافاسو، مالي، النيجر، ونيجيريا.

ويشارك في هذا اللقاء، المنظم من طرف المركز الوطني للموارد المائية، بالتعاون مع مرصد الصحراء والساحل، وبتمويل من الصندوق الدولي للبيئة، 30 مشاركا من القطاعات المعنية والمنظمات الناشطة في هذا المجال، ويهدف إلى المساهمة في تحسين تغذية طبقات المياه الجوفية سعيا إلى تعزيز الوصول إلى مياه الشرب التي تستجيب لمعايير منظمة الصحة العالمية، وتعزيز المياه الجوفية للاستجابة لحاجيات الأنشطة الاجتماعية لسكان المنطقة من أجل الحد من النزاعات الاجتماعية.

وتأتي هذه التظاهرة، التي تدوم يوما واحدا، في إطار تنفيذ مختلف المشاريع ذات الصلة بمقاومة تغيرات المناخ وتوعية السكان حول الإرادة المستدامة للموارد المائية من أجل تحقيق التنمية المحلية الشاملة والاستغلال المعقلن للموارد الطبيعية.

وفي كلمته بالمناسبة، ذكّر السيد مودو با، المكلف بمهمة في وزارة المياه والصرف الصحي، بالأهمية القصوى التي يحتلها قطاع المياه في برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وتترجمها حكومة معالي الوزير لأول السيد المختار ولد أجاي.

وأضاف أن الإصلاحات الهامة التي أطلقتها موريتانيا لتمكين القطاع من لعب دوره كاملا في محاربة التغيرات المناخية في مجال التنمية المستدامة للبلد وتحسين الظروف المعيشية للسكان على ضوء مراجعة مدونة المياه لملاءمتها مع متطلبات الوضعية الراهنة وتحديد السعر الموحد للماء وإعادة هيكلة بعض المؤسسات التابعة للوزارة، أسهم بشكل كبير في ولوج المواطن البسيط إلى خدمة الماء الشروب وحسّن من ظروفه المعيشية وضاعف من نسبة الإنتاج الزراعي.

بدوره أكد الوالي المساعد لولاية الحوض الشرقي عبد الرحمن ولد احمد داد، أن هذا المشروع يأتي في إطار جهود السلطات العمومية الهادفة إلى ولوج المواطن البسيط في القرى والتجمعات السكنية الحدودية إلى خدمات مياه الشرب وخلق أنشطة اقتصادية واجتماعية تنعكس إيجابا على واقع الظروف المعيشية لهم.

وأضاف أن السلطات الإدارية بالولاية ستكون جاهزة كعادتها في تذليل كافة العراقيل والصعوبات لحل النزاعات ومواكبة المشروع كباقي جميع المشاريع المهمة في الولاية.

أما المدير العام للمركز الوطني للموارد المائية محمد الأمين ولد خطري فقد أكد أن هذه الورشة تأتي في إطار انطلاق المشروع الإقليمي التجريبي الذي يأتي بتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وبتنفيذ وتجسيد من حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي.

وأضاف أن هذا المشروع يهدف إلى تحسين تغذية طبقات المياه الجوفية من خلال حلول طبيعية وتحسين الولوج إلى مياه الشرب التي تستجيب لمعايير ومواصفات منظمة الصحة العالمية، وتعزيز توفير الموارد المائية الجوفية لتنفيذ الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية للسكان المحليين، وتطوير وتنفيذ مشاريع صغيرة لإدارة المياه الجوفية بشكل فعال تقاوم التغييرات المناخية وتحد من النزاعات، فضلا عن توعية السكان حول الإدارة الجيدة والمستدامة للمياه الجوفية.

وكان عمدة بلدية النعمة سيدي محمد ولد محمد الملقب الجودة قد رحب بتنظيم هذه الورشة في بلديته، مثمنا الجهود الحثيثة والمتواصلة لولوج المواطن البسيط إلى كافة الخدمات الأساسية وخصوصا الماء الشروب الذي هو عصب الحياة.