في بادرة تؤكد من جديد متانة الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمغرب، صادقت واشنطن على توريد صواريخ متقدمة تهدف إلى تجهيز الأسطول المغربي من طائرات إف-16. هذا القرار، الذي نشرته في البداية وسائل الإعلام Le360، نشرته مصادر أمريكية في وثيقة جدلية تفسر بالتالي ثقة الولايات المتحدة الدائمة في حليفتها في شمال إفريقيا.
وتعد مبيعات الأسلحة هذه، التي تشمل أحدث الصواريخ، جزءًا من شراكة عسكرية طويلة الأمد بين البلدين. ويستفيد المغرب، الذي يعتبر حليفا رئيسيا من خارج الناتو، من دعم الولايات المتحدة في جهوده لتحديث ترسانته وتعزيز قدراته الدفاعية. وسيسمح هذا الاستحواذ الجديد للمملكة بالحفاظ على تفوقها الإقليمي في مجال الطيران العسكري ومواجهة التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة بشكل أفضل.
وبالتالي، سيتم تجهيز طائرة F-16، الطائرة الرمزية للقوات الجوية المغربية، بقدرات أكثر تقدمًا بفضل هذه الصواريخ من الجيل الأحدث. ويأتي تعزيز المعدات العسكرية في سياق يلعب فيه المغرب دورا رئيسيا في استقرار منطقة المغرب العربي وفي الحرب ضد الإرهاب في منطقة الساحل. ومن خلال دعم المغرب في تحديثه العسكري، لا تؤكد الولايات المتحدة من جديد ثقتها في شريك استراتيجي فحسب، بل تؤكد أيضًا التزامها بدعم الأمن الإقليمي ومكافحة التهديدات العابرة للحدود الوطنية.
ويعزز المغرب من خلال هذا الاستحواذ دوره كركيزة للاستقرار الإقليمي، بدعم عسكري مستمر من حليفه الأمريكي. ويظهر التعاون المستمر في مجالات الأمن والدفاع الثقة المتبادلة وأهمية الحفاظ على التعاون الوثيق لمواجهة التحديات الجيوسياسية الحالية.
المصدر
https://industries.ma/les-etats-unis-renforcent-leur-partenariat-strateg...