في يوم التروية بدء توافد الحجاج إلى بيت الله الحرام 

تواصل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالسعودية استقبال أفواج الحجاج، في يوم التروية إيذانا بقرب انطلاق مناسك الحج للعام 1442.

وتعمل السلطات السعودية على فرض منظومة من الخدمات والإجراءات الاحترازية، والتدابير الوقائية، وتنظيم دخول الحجيج وفق المسارات المخصصة للطواف، لتحقيق التباعد الجسدي، وتسهيل أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وذلك في ظل تفشي الموجة الثالثة من جائحة كورونا.

وقدمت الرئاسة عددا من الخدمات والبرامج للحجاج، بالتزامن مع القيام بعمليات التطهير والتعقيم المستمر في كافة أرجاء المسجد الحرام وساحاته، وتنظيم حركة دخول وخروج وفود الحجيج عبر ثلاث نقاط تجمع (نقطة كدي - نقطة الشبيكة - نقطة أجياد) للدخول إلى المسجد الحرام.

كذلك وضعت كاميرات حرارية عند مداخل أبواب المسجد الحرام لرصد درجة حرارة الجسم، لتيسير وتسهيل أداء ضيوف الرحمن لمناسك الحج.

ويشارك هذا الموسم 60 ألفا من المواطنين والمقيمين ممن تلقحوا بشكل كامل ضد الفيروس، فيما استُثني الوافدون.

وأكدت وزارة الحجِ بالسعودية أنها تتبع أعلى مستويات الاحتياطات الصحية في ضوء جائحة كورونا ومتحوراتها الجديدة، حيث حددت أعمار الحجاجِ بين 18 و65 عاما، مع استثناء أصحاب الأمراض المزمنة.

هذا بالإضافة إلى تطبيق إجراءات تباعد اجتماعي صارمة، واستحداث بطاقة "الحجِ الذكية" للسماحِ بوصول الحجاجِ دون تلامس بشري إلى المخيمات والفنادق ونقلهم في المناطق المقدسة، فيما ستساعد البطاقة أيضا في تتبعِ أي حاجٍ فُقدَ الاتصال به.

كما باشرت السلطات السعودية إلى استخدام روبوتات باللونين الأسود والأبيض لتوزيعِ قوارير مياه زمزم لضمان التباعد الاجتماعي.

وكانت السلطات السعودية قد قدمت لحجاج العام الماضي حصى معقمة لاستخدامها في طقوس رمي الجمرات ومطهرات وكمامات طبية وسجادات صلاة وملابس إحرام مصنوعة من مواد مقاومة للبكتيريا.

وقد بدأ الحجاج السبت في التوافد على مكة، على أن تبدأ مناسك الحج الأحد بيوم التروية عشية وصول الحجاج إلى صعيد عرفات الاثنين لأداء أهم أركان مناسك الحج الذي يعقبه حلول عيد الأضحى.