شارك رئيس الجمهورية، رئيس الاتحاد الإفريقي محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح الأربعاء على هامش الدورة العادية الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في اجتماع رفيع المستوى للجنة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية المعنية بتغير المناخ والتي يرأسها الرئيس الكيني السيد ويليام روتو، والمعروفة اختصارا بـ CAHOSCC
وفي كلمته بالمناسبة، عبّر رئيس الجمهورية محمد الغزواني عن تقديره للجهود التي يبيلها الرئيس الكيني، رئيس اللجنة، و التزامه بالعمل على تقريب وجهات النظر بين الدول الإفريقية حول موضوع مهم كتغير المناخ؛ مضيفا أن نهج التنسيق هذا مهم جدا وبفضله تمكنت إفريقيا من إسماع صوتها في الساحة الدولية، معبرا عن التزام صارم بالدفاع عن مصالح القارة وضمان أن تتحدث بصوت واحد في المفاوضات الدولية بشأن تغير المناخ. وأكد الرئيس في كلمته بالمناسبة،على أن العمل الجماعي هو القوة الحقيقية، وأن الوحدة مطلوبة الآن أكثر من أي وقت مضى خاصة في ضوء الاستعداد لمؤتمر الأطراف 29 في جمهورية أذربيجان بعد أشهر قليلة.
وأضاف رئيس الجمهورية أن التحديات الرئيسية لهذه المفاوضات هو تحديد الهدف الجماعي الذي يتسم بأهمية حاسمة لتمويل تدابير التخفيف والتكيف والذي يتطلب تنسيقا وثيقا بين الدول الإفريقية، مشيرا إلى أنه من الضروري أن تضطلع إفريقيا - بوصفها القارة الأكثر تعرضا لتأثيرات تغير المناخ - بدورها الكامل في المناقشات وأن تحصل على ضمانات لدعم مالي مستدام.
وأكد رئيس الجمهورية في كلمته أيضا على أن موريتانيا ملتزمة التزاما راسخا بأداء دور رائد على الساحة العالمية فيما يتعلق بالإقتصاد الأخضر وخاصة في مجال الهيدروجين، كما أنها ملتزمة بوضع إمكاناتها الهائلة في مجال الطاقة المتجددة في خدمة القارة والإقتصاد العالمي. وأضاف السيد الرئيس أن ساحل بلادنا الذي يزيد طوله عن 750 كم مع رياح مستمرة تقريبا تزيد سرعتها عن 9 أمتار في الثانية، يوفر فرصة فريدة لإنشاء مزارع رياح كبيرة، كما أن أراضينا تستفيد من أشعة الشمس الاستثنائية، المقدرة بين 2000 و 2300 كيلو واط لكل متر مربع في السنة، معتبرا أن هذه الموارد ستجعل موريتانيا وأفريقيا لاعبين رئيسيين في الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون وفي إنتاج الهيدروجين الأخضر، مؤكدا على أنه على قناعة تام بأن الجهود المشتركة مع جهود الأشقاء في القارة ستسمح بالإسهام بشكل حاسم في تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة على نطاق عالمي.