شارك وزير الطاقة والنفط محمد ولد خالد، صباح اليوم، في افتتاح النسخة الأولى من المنتدى الاقتصادي الموريتاني السنغالي، الذي يعقد في العاصمة السنغالية دكار.
وأشار الوزير إلى أهمية المنتدى الذي يُعقد تحت شعار "الاندماج الاقتصادي في ظل التحول الطاقوي ودور القطاعين الخاصين في البلدين". وعبّر عن قناعته بأن هذا الحدث سيسهم في تعزيز التعاون والتكامل بين موريتانيا والسنغال، مؤكداً أن المشروع الغازي "السلحفاة آحميم الكبير" (GTA) يشكل أحد أبرز المشروعات الاستراتيجية المشتركة بين البلدين، حيث بلغت نسبة تقدم الأعمال الفنية في المشروع أكثر من 95% مع توقع بدء الإنتاج قبل نهاية العام الحالي.
وأكد الوزير على أهمية الشفافية والحوكمة الرشيدة في إدارة هذا المشروع الحيوي، حيث من المتوقع أن يتم تصدير أول شحنة تجارية من الغاز مطلع عام 2025. كما شدد على أن التعاون بين موريتانيا والسنغال لا يقتصرعلى المشروع، بل يمتد إلى مجالات أخرى تشمل الطاقة، المياه، الزراعة، وتبادل السلع والخدمات، مما يسهم في تعزيز التكامل الإقليمي.
وتحدث الوزير عن مشاريع كبرى تستعد موريتانيا لإطلاقها منها تطوير حقل "بيرالله" الغازي الذي تقدر احتياطياته بـ 80 تريليون قدم مكعب، مما يوفر فرصًا كبيرة للقطاع الخاص الوطني والدولي.
أوضح الوزير أن موريتانيا اعتمدت مؤخرًا مدونة جديدة لتنظيم قطاع الهيدروجين يمنح المستثمرين حوافز غير مسبوقة، إضافة إلى إعداد قانون المحتوى المحلي لنقاشه قريبا أمام البرلمان، والذي سيسهم في تعزيز فرص مشاركة القطاع الخاص في تحقيق التنمية الاقتصادية.