من أجل تعميق الاستقرار- عبد الفتاح ولد اعبيدن

مهما أصيب الانسان فى مصالحه الضيقة او حريته الشخصية لا يمكن أن يتجاهل أهمية تعميق ماهو موجود من استقرار اجتماعي و سياسي،و لذا حرصت على امتصاص هذه الكربة و العمل على تجاوزها،بإذن الله.

فما نعيشه من وئام اجتماعي و استقرار سياسي بقيادة صاحب الفخامة،محمد ولد الشيخ الغزوانى يستحق التضحية من أجل تجذيره و تعميقه،فكل الدول و المجتماعات لها مشاكلها و تحدياتها و لكن الصبر باب من أهم أبواب القدرة على تجاوز الأزمات و أوجه الخلل و التنافر.

و لعله مما يخدم التعايش الإيجابي أن نحرص على عافية وطننا و هدوء مجتمعاتنا،فقد نتعرض جميعا لاختبارات متنوعة،و لكن الصبر و العمل على تجاوز الأزمات كفيل بفتح أبواب متعددة للاستمرار على طريق آمن.

و لعله مما يبعث على الأمل أن جميع الجهات الرسمية ستظل حريصة على حماية الصحافة و الصحفيين و ما تعلق بجنابهم،و رغم ما قد يحدث بحجة أو بأخرى ،إلا أن الأولى هو تحسين أوجه ممارستنا لحرية الصحافة و حرية التعبير فى النطاق الأوسع.

و باختصار ما نعيشه اليوم من تجربة سياسية،تحت قيادة الرئيس الحالي،قد يبالغ البعض فى إيجابياتها،كما قد يبالغ آخرون فى سلبياتها،خير لنا الصبر عليها و محاولة تحسينها و تطويرها،لأنها نتاج تجربة انتخابية تكللت بنجاح المرشح الرئاسي،محمد ولد الشيخ الغزوانى،و استقرار الدولة فى غاية الأهمية،مهما كانت مآخذنا على الوضع الراهن،و لهذا لم تكن محنتي العابرة لله الحمد لتدفعني للتشنج و الانفعال ،و إنما للوعي العميق للحاجة للمزيد من الهدوء الاجتماعي و الاستقرار السياسي،و فى ذات السياق نمارس حريتنا الإعلامية و مختلف مناشطنا لخدمة لحمتنا و مصالحنا العامة المتعددة.

فرغم دخولي فى السجن يوم الأربعاء 28/8/2024 و إقالتي من الوظيفة فى مجلس الوزراء المنعقد نفس اليوم،إلا أن هذا لن يدفعني للتصعيد و لا تجاهل ما نعيشه من جوانب مهمة ،و خصوصا فى جانب الاستقرار السياسي و ضرورة التشبث بذلك.

و أما التضييق على الصحفيين من أي وجه ،فقد لا يخدم الحالة العامة،لكن من جانبي سأصبر لله و سأسعى لتعزيز الحريات الإعلامية و تقوية لحمة الترابط الاجتماعي،بإذن الله.