أشرف والي كوركل، أحمدنا ولد سيد أب، اليوم الخميس في مدينة كيهيدي، على انطلاق اعمال ورشة عمل جهوية لتعزيز قدرات الهيئات المعنية بجمع البيانات المتعلقة بالمخاطر والكوارث في ولايات كوركل، وغيديماغا ولبراكنه، واترارزه.
وتهدف هذه الورشة التي تدوم يومين والمنظمة من طرف المندوبية العامة للأمن المدني وتسيير الأزمات بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية إلى تكوين وتطوير عمال الأمن المدني في هذه الولايات.
وقال الوالي، في كلمة بالمناسبة، إن التغيرات المناخية وما ينتج عنها من كوارث وأزمات كالفيضانات والعواصف والحرائق تشكل تحد للبشرية جميعا، مضيفا أن منطقتنا ليست نشاجزا من هذه القاعدة حيث يتم تسجيل كل سنة العديد من الفيضانات والحرائق والأوبئة وكذا موجات الجفاف والتصحر.
وأضاف أن إنشاء قاعدة بيانات حول الكوارث يعتبر ذو أهمية كبرى لبلادنا وهو جهد تتولى القيام به المندوبية العامة للأمن المدني وتسيير الأزمات بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية وفق مقاربة جمع وتحليل وتوزيع البيانات المتعلقة بالكوارث بغية الاستفادة منها في وضع سياسات وتدابير الحد من خطر الكوارث.
وأوضح مندوب الرقابة والمتابعة بالمندوبية العامة للأمن المدني وتسيير الأزمات، العقيد محمد حناني، أن المندوبية بوصفها الجهة الوحيدة المعنية بالكوارث والمخاطر من فيضانات وحرائق مراعي وجفاف وأوبئة وأخطار وحوادث سير وغيرها، تعمل جاهدة على تكوين الطواقم المكلفة بذلك وتطوير مهاراتهم سبيلا إلى الرفع التحديات المنوطة بهم.
وقال إن المندوبية وسعيا منها لتحديث المنظومة القانونية لإدارة الأزمات قامت بتأطير اللجان الجهوية للطوارئ على مستوى كافة ولايات الوطن، واستحداث مركز وطني لإدارة الأزمات، مشيرا إلى أن إنشاء قاعدة لجمع البيانات تشكل حلقة في هذا الإطار.
وأكد العمدة المساعد لبلدية كيهيدي، السيد آبو سيسا، على أهمية هذا التكوين المتعلق بجمع البيانات المتعلقة بالمخاطر والكوارث، داعيا المشاركين إلى التركيز على العروض التي ستقدم من طرف الخبراء في هذا المجال.
واعتبر ممثل برنامج الأمم المتحدة للتنمية، في الورشة، السيد هديتو كمرا، أن تنظيم هذه الورشة يأتي في إطار الأنشطة الوطنية والجهوية المبرمجة ضمن مشروع تعزيز القدرة على الصمود في الساحل الذي يموله برنامج الأمم المتحدة للتنمية بالتعاون مع الدولة الموريتانية ممثلة في الإدارة العامة للأمن المدني وتسيير الأزمات.
جرى افتتاح الورشة بحضور حاكم مقاطعة كيهيدي، السيد محمد سالم بيلل، وممثلين عن الولايات المستهدفة، والسلطات العسكرية والأمنية في الولاية.
