اجتمع اليوم معالي الوزير الأول برفقة وزير الاقتصاد والمالية والصحة بلجنة متابعة صندوق كورونا. كان الاجتماع فاتحة لليوم الوطني للتحسيس، وكان مناسبة لأن يتقدم أعضاء اللجنة بملاحظاتهم وأسئلتهم حول تسيير الصندوق وتعامل الحكومة مع جائحة كورونا.
كان الوقت محدودا ولا يسمح بالمداخلات الطويلة، وفي مداخلتي التي حاولت أن أختصرها قدر الإمكان تحدثتُ عن النقاط التالية:
1- أنه لا يمكن لأي حملة تحسيسية أن تنجح إذا لم يستشعر المواطنون خطورة الظرفية، ولم يكن تصرف الحكومة خلال الفترة الماضية التي غابت فيها التوعية بشكل شبه كامل يساعد في استشعار ذلك الخطر ...تمنيتُ أن تكون انطلاقة الحملة التحسيسيةاليوم بداية لأنشطة مستمرة تذكرنا بخطورة الظرفية الصحية؛
2 - ضرورة اتباع أقصى معايير الشفافية في تسيير أموال الصندوق، فالشفافية إذا كانت مطلوبة في كل الأوقات، فهي مطلوبة أكثر في أموال الصندوق التي تحصلت من تبرعات المواطنين والمؤسسات والشركاء الأجانب والدولة، ولكل هؤلاء الحق في أن يُطَمْأنوا على أن أموالهم التي تبرعوا بها قد تم إنفاقها وتسييرها بشكل شفاف، فمثل ذلك قد يشجعهم مستقبلا على التبرع إن استدعت الحاجة لذلك؛
3- تحدثتُ عن قضية عمال وحدة كوفيد وقلتُ بأنه ليس من المناسب أن نسمع عن احتجاجات من طرف هؤلاء من أجل الحصول على رواتب متأخرة أو علاوات؛
4- تحدثتُ كذلك عن النقل العمومي وضرورة اتخاذ إجراءات لتخفيف الزحمة داخل وسائل النقل..ستبقى النتائج المرجوة من التباعد وحظر التجمعات ضعيفة ما دام هناك تزاحم مستمر في وسائل النقل.
