وفاة د. على جمّاز سنة 1993م
تعرفي على الأخ الشيخ علي جماز:
عرفت أخانا الشيخ علي جمّاز في قطر، وكان من المجموعة التي سبقتنا متعاقدة مع وزارة التربية - أو وزارة المعارف - لتدريس العلوم الشرعية. وكان الشيخ عبد الله بن تركي مفتش العلوم الشرعية والمسئول الأول عنها، حريصًا على استحضار علماء الأزهر لتدريس هذه العلوم، وكان يفخر بذلك. وكان لهذه العلوم أهميتها ويترتّب عليها نجاح ورسوب. وكان من حُسن حظ الإخوان المسلمين الذين رفضت الحكومة تعيينهم في مدارسها: أن يجدوا باب قطر ودول الخليج مفتوحًا لهم، فولجوه بقوة مع من ولجه من أبناء الأزهر.
كان الشيخ علي عالمًا وداعية، يتميّز بحضوره وحُسن فهمه، وحسن تلاوته للقرآن الكريم؛ ولذا كنت أقدِّمه أحيانًا ليصلي بالناس بعض صلاة التراويح نيابة عني.
ترشيحي الجماز لإدارة المعهد الديني:
وبعد انتقالي من المعهد الديني إلى الجامعة، ظللت سنة كاملة محتفظًا بإدارة المعهد، مع العمل في الجامعة، ثم استعفيت من المعهد لأتفرغ للجامعة، ورشحت الأخ الشيخ علي جمّاز، ليقوم بإدارة المعهد. وقد قام بها فأحسن القيام، كما قام بها من بعده الشيخ عبد اللطيف زايد.
والتحق الشيخ علي بتفتيش العلوم الشرعية بالوزارة، فعمل مع شيخنا الشيخ عبد المعز عبد الستار، ثم سعى للحصول على الدكتوراه في الحديث من الأزهر، وحصل عليها، وعُيِّن معي بكلية الشريعة، مدرسًا للحديث، وبقى بها حتى وفاته رحمه الله .
ابتلاؤه بالفشل الكلوي:
ابتلي الشيخ علي بالفشل الكلوي، أعاذنا الله وإياكم منه، فتكلّف فترة عناء الغسيل في مستشفى حمد، الذي يأخذ ساعات كل مرة. وهو يحتاج مرتين أو ثلاثًا في الأسبوع، حتى هيأل الله له السفر إلى أمريكا لزرع كلية هناك.














