أدى الفريق أول السعيد شنقريحه رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني الجزائري ، صباح اليوم زيارة عمل للأركان العامة للجيوش، حيث كان في استقباله الفريق المختار بله شعبان قائد الأركان العامة للجيوش، محاطا بكبار معاونيه.
وقد عقد القائدان جلسة عمل على انفراد،
وقد أشار المختار بله شعبان في مستهل خطابه أن هذه الزيارة تشكل تجسيدا فعليا للمستوى الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي تستند إلى تاريخ عريق، من الأخوة والصداقة والمصير المشترك، يمتد عبر الحقب التاريخية المختلفة، مشيرًا إلى أن التحديات الجيوسياسية التي تواجهها منطقتنا، تحتم علينا اليوم كشركاء، مزيدا من التعاضد والتكاتف لحماية بلدينا وشعبينا، من التداعيات الخطيرة للتهديدات الأمنية، النمطية واللانمطية التي تشهدها منطقة الساحل.
كما أشاد المختار بله شعبان بالدور الهام الذي يلعبه الجيشان، في تعزيز التعاون والتنسيق الأمني في مجال مراقبة وضبط الحدود، والقضاء على التحديات الأمنية المشتركة، المرتبطة بمختلف أنواع التهديدات العابرة للحدود، وذلك عن طريق تكثيف اللقاءات الدورية، بين قادة القطاعات والمناطق العسكرية، والتخطيط لتسيير دوريات مشتركة على طول الحدود بين البلدين،
بالاضافة إلى خلق إطار دائم للتشاور وتبادل المعلومات والخبرات بين الطرفين، من خلال اجتماعات دورية مخصصة للحوار العسكري الموريتاني الجزائري.
وفي كلمته الجوابية أكد الفريق أول السعيد شنقريحه، أن هذه الزيارة تأتي في سياق جيوسياسي إقليمي ودولي خاص ترتب عنه بروز تحديات أمنية جديدة، تتطلب منا العمل سويا بروح التعاون والتنسيق الدائمين لمواجهتها بالفعالية اللازمة.
كما أشاد بالدور الذي تلعبه موريتانيا على المستوى الجهوي والقاري، لاسيما في إطار لجنة الأركان العملياتية المشتركة التي تعد منصة استراتيجية لتنسيق الجهود العسكرية والاستخبارية، وآلية فعالة يتجسد فيها التزامنا بتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الساحل.
وخلال جلسة العمل قدم مدير الاتصال والعلاقات العامة عرضا مفصلًا عن الوضعية الأمنية الراهنة التي تعيشها منطقة الساحل ومجالات التعاون العسكري الموريتاني الجزائري.
حضر جلسة العمل اللواء محمد المختار مني قائد الجيش البري والقوات الخاصة، واللواء محمد الشيخ بيده قائد الجيش الجوي واللواء آبه بابتي قائد كلية الدفاع لدول الساحل الخمس وقادة الفرق والمديريات بالأركان العامة للجيوش.
٦٦