موريتانيا والجزائر تبحثان تسيير دوريات مشتركة على طول الحدود بين البلدين

أعلن قائد أركان الجيش الموريتاني الفريق المختار بله شعبان، الأربعاء، أن بلاده والجزائر تخططان لتسيير دوريات مشتركة على طول الحدود بينهما.

جاء ذلك في كلمة له خلال مباحثات بالعاصمة نواكشوط، مع قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أول السعيد شنقريحة، الذي يؤدي زيارة بدأها الثلاثاء لموريتانيا، وتستمر لـ3 أيام.

وترتبط موريتانيا والجزائر بحدود برية بطول 460 كلم، وتنشط على حدودهما العديد من شبكات التهريب والتجارة غير المشروعة.

ووفق بيان للجيش الموريتاني، نشره عبر منصة "فيسبوك"، أكد بله شعبان، خلال الاجتماع على ضرورة "خلق إطار دائم للتشاور وتبادل المعلومات والخبرات بين الطرفين، من خلال اجتماعات دورية مخصصة للحوار العسكري الموريتاني الجزائري".

وأشار بله شعبان، إلى أن "التحديات الجيوسياسية التي تواجهها منطقتنا، تحتم علينا اليوم كشركاء، مزيدا من التعاضد والتكاتف لحماية بلدينا وشعبينا، من التداعيات الخطيرة للتهديدات الأمنية، النمطية واللانمطية التي تشهدها منطقة الساحل".

وأشاد بالدور "الذي يلعبه الجيشان (الموريتاني والجزائري) في تعزيز التعاون والتنسيق الأمني في مجال مراقبة وضبط الحدود، والقضاء على التحديات الأمنية المشتركة، المرتبطة بمختلف أنواع التهديدات العابرة للحدود".

ووفق المصدر نفسه، أكد رئيس الأركان الجزائري، خلال اللقاء نفسه، أن زيارته لموريتانيا "تأتي في سياق جيوسياسي إقليمي ودولي خاص ترتب عنه بروز تحديات أمنية جديدة (لم يذكرها)".

وشدد شنقريحة، على أن هذه التحديات "تتطلب العمل سويا بروح التعاون والتنسيق الدائمين لمواجهتها بالفعالية اللازمة".

ووفق بيان الجيش الموريتاني، تم خلال اللقاء تقديم عرض عن الوضعية الأمنية الراهنة التي تعيشها منطقة الساحل ومجالات التعاون العسكري الموريتاني الجزائري.

والثلاثاء، بدأ قائد أركان الجيش الجزائري زيارة لموريتانيا، أجرى خلالها لقاءات مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، ووزير الدفاع حننه ولد سيدي.

وتنسق جيوش الجزائر وموريتانيا ومالي والنيجر في جهود مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بالمنطقة، في إطار لجنة الأركان العملياتية المشتركة التي تم تأسيسها عام 2010.

وتنشط في العديد من البلدان الإفريقية، خصوصا بلدان مجموعة الساحل الخمسة، تنظيمات متطرفة، تشن من حين إلى آخر هجمات تستهدف ثكنات عسكرية وأجانب، كما تعاني عدد من دول المجموعة من انتشار الفقر والاضطرابات السياسية.